تقاريرسلايدر

بيشرو دزيي.. عميل موساد في ثوب رجل أعمال

تاريخ كرد العراق في الشمال مع الموساد بعيدًا جدًا يعود إلى ما قبل تأسيس الكيان على أراضي فلسطين المحتلة، وقيادات كردية كبرى من الحزبين الرئيسيين في شمال العراق لا تنكر ذلك. ولم يكن بيشرو دزيي، الذي لقي مصرعه جراء الهجمات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني، إلا حلقة في سلسلة طويلة لم تنقطع من هذه العلاقات المسمومة وإن ارتدى زي رجل الأعمال.

على السطح

بالنسبة للمتداول في الإعلام غير المتعمق، والذي يتداول المعلومات بصورة سريعة فإن بيشرو دزيي (61 عاما)، كردي عراقي، من بين بنك أهداف الهجمات الصاروخية التي وقعت في أربيل مساء أمس الاثنين. وتعرض منزل دزيي لدمار كامل، حيث تتواصل أعمال إزالة الأنقاض من الموقع.

وأسفر الهجوم الذي استهدف منزله إلى مقتله مع طفلته جينا، التي كان من المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها الأول في 25 يناير الجاري.

ويمتلك رجل الأعمال العراقي «مجموعة فالكون» التي تعمل في قطاع الأمن بالإضافة إلى البناء والنفط والغاز الطبيعي والتكنولوجيا والزراعة ومستحضرات التجميل.

كما ورد اسم دزيي في مشروع طريق التنمية الذي سيربط العراق بأوروبا عبر تركيا، حيث تشير مصادر إلى أنه كان يريد المشاركة في إنشاء الجزء العراقي من هذا المشروع الضخم.

وليلة الهجوم كان دزيي يستضيف في منزله رجل الأعمال المسيحي العراقي كرم ميكائيل.

وأسفر الهجوم عن مقتل دزيي وابنته جينا ورجل الأعمال ميكائيل، وإصابة زوجة دزيي وولديه بجروح.

ومساء الاثنين، أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات صاروخية على أهداف تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في الأراضي السورية، بالإضافة إلى مبنى في أربيل قال إنه “مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)”.

منابر إعلامية كردية

أما وسائل الإعلام الكردية الرسمية، فقد أعلنت، بأن رجل الأعمال الكردي الكبير بيشرو دزيي لقي مصرعه، وأصيب نجله جراء استهداف منزله بصواريخ إثر الاستهداف الذي أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني بعدة مناطق بالمنطقة بينها اقليم كردستان العراق، فجر اليوم الثلاثاء.

إعلام الحرس

وأطلقت مواقع مقربة من الحرس الثوري الايراني هاشتاج (#الصيد_السمين). ورصدت وكالة المطلع معلومات من عدة مصادر إعلامية، بأن رجل الأعمال بيشرو دزيي قد قتل في القصف الصاروخي الإيراني على مقر للموساد الإسرائيلي في أربيل بكردستان العراق.

وكشفت بعض المعلومات بأن رئيس شركة فالكون للأمن والحراسة المقتول «بيشرو دزيي» هو غطاء للموساد الإسرائيلي والمسؤول عن حمايتهم في أربيل ومسؤول الدعم اللوجستي لهم، وتقدر ثروته بـ 2.5 مليار دولار، ويعتبر من اغنى 10 اشخاص في الإقليم، وهو من المقربين من عائلة بارزاني الحاكمة للإقليم.

أثرياء الإقليم

ويحتل بيشرو دزيي تسلسل رقم تسعة ضمن قائمة أغنى الأثرياء في اقليم كردستان العراق والتي تضم حالياً 13 مليارديراً و10.000 مليونيراً وهم مقسمون على النحو التالي، بعد تجاهل التسلسل الثاني لأسباب سياسية:

1_ تبلغ ثروة الشيخ باز كريم، صاحب مجموعة كار، 7.9 مليار دولار ويعمل في قطاعي النفط والذهب.

وضاعف الشيخ باز ثروته في السنوات الثلاث الماضية ويمتلك خط أنابيب نفط حكومة إقليم كردستان وحقل نفط خورمالا ومصفاة خبات في أربيل.

2- أحمد إسماعيل صاحب مجموعة ماس، ثروته تقدر بـ 5.8 مليار دولار. يعمل في مجالات الكهرباء والحديد والاسمنت والمصافي والعديد من المشاريع التجارية الأخرى.

ويعد أحمد إسماعيل، المورد الرئيسي للكهرباء لكل العراق وكردستان، 35٪ من صناعة الأسمنت و43٪ من صناعة الحديد.

3- فاروق ملا مصطفى صاحب مجموعة فاروق هولدین، تقدر ثروته بـ 4.4 مليار دولار. يعمل في مجالات الاتصالات والمواصلات والإسكان والسياحة والطب.

ويمتلك فاروق ملا مصطفى حصصًا كبيرة في آسيا سیل ومستشفى فاروق وشركة بايونير للأدوية والعديد من المدن السكنية والعديد من المباني التجارية والفنادق.

واستثمر فاروق ملا مصطفى معظم ثروته في كردستان والسليمانية ولديه عدد قليل من المشاريع خارج كردستان والسليمانية.

4- سيروان بارزاني، مالك شركة كورك تيليكوم ومجموعة دارين، تقدر ثروته بـ 3.9 مليار دولار ويعمل في مجالات الاتصالات والإسكان والسياحة.

وتمتلك سيروان بارزاني 75٪ من شركة كورك تيليكوم ومشروع كورك ماونتن السياحي والعديد من المدن السكنية.

5- هادي نظير وإخوانه، صاحب مجموعة يوبي هولدین، تبلغ ثرواتهم 3.2 مليار دولار ويعملون في مجالات الإسكان والطرق والأعمال التجارية الأخرى.

ويمتلك هادي نظير نفط العراق وكلاس كولا ولايف ووتر وفندق ريكسوس دهوك والعديد من المباني التجارية.

6- آسو باموكي صاحب مجموعة حلبجة وتقدر ثروته بـ 3 مليارات دولار ويعمل في مجال الاتصالات والمواصلات.

ويمتلك الحاج محمد باموكي وإخوانه 25٪ من شركة كورك تيليكوم والعديد من سفن النقل في مياه الخليج، بالإضافة إلى العديد من المدن السكنية وحصة كبيرة في فاملي مول والعديد من الشركات الغذائية الأخرى.

ويعد آسو باموكي، أحد رجال الأعمال الأكراد الذين استثمروا كل ثروته في إقليم كوردستان وليس لديه أعمال أو أنشطة استثمارية خارج كردستان.

7- آزاد حاجي يحيى وإخوانه مالك مجموعة جيهان، تقدر ثروتهم بنحو 2.7 مليار دولار ويعملون في مجال السيارات والتعليم والجامعات والأعمال الغذائية.

8- بيشرو آغا دزيي، صاحب مجموعة فالكون، تقدر ثروتهم بـ 2.5 مليار دولار ويعملون في مجال الإسكان والأمن.

9- غفور خوشناو صاحب مجموعة خوشناو تبلغ ثروته 2 مليار دولار ويعمل في مجالات التجارة الإلكترونية والكهرباء والنقل والإسكان.

10- يمتلك كل من سعد فائق كولك وحسين ملا صالح زرکوزي مجموعة كولك تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار.

11- أحمدي ملا قادر صاحب مجموعة هيوا وتقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار.

ويمتلك أحمدي ملا، المعروف أيضًا باسم أحمدي ماجد، مشاريع ماجدي مول في كردستان، والعديد من المشاريع التجارية الأخرى مثل فندق ديدامان ومستشفى كبير في أربيل.

12- خالد خوشناو، مالك مجموعة همن، تقدر ثروته بمليار دولار أمريكي، مالك قريتي سكنيه إيطاليتين 1 و2، ويعمل في الطرق والإسكان.

وبحسب المتحدث باسم اتحاد المستثمرين الملا ياسين، هناك 10 آلاف مليونير في كردستان، لديهم أصول تزيد على 5 ملايين دولار حسب المعايير، تتراوح بين 5 ملايين و200 مليون دولار.

وتابعت المواقع بأن الشركة مقرها الرسمي في مصر وهي شريكة مع شركات لتحديد المواقع والأهداف من خلال أرقام السيارات والإمكانيات التكنولوجية الكاملة. ومن أهم هذه الشركات، شركة EIA، وهي وكالة رئيسية تابعة للنظام الإحصائي الفيدرالي الأمريكي مسؤولة عن جمع وتحليل ونشر معلومات وهي شريك رئيسي في شركة فالكون التي قتل مسؤولها في العراق في قصف مقار للموساد الإسرائيلي بأربيل.

فيما كشفت وكالة نور نيوز الإيرانية، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن بيشرو دزائي يعتبر مسؤولاً عن تصدير النفط من كردستان العراق إلى إسرائيل، وكان رجل الأعمال على علاقة وثيقة بالموساد وقيادة كردستان، وأيضًا مالكًا لمجموعة شركات Empire الناشطة في مجال تجارة النفط، وقد أنشئ هذا المجمع عام 2003 بعد أحداث العراق، وكان يعمل في إنتاج النفط.

ووفقاً لمصادر موثوقة، كان لدى مجموعة SB Falcon أيضًا جيش خاص صغير يضم أفرادًا عسكريين أمريكيين سابقين.

وأفادت قناة «العالم» نقلًا عن مصادر أمنية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل شمال العراق بصواريخ «الفاتح 110».

وأشارت القناة الإيرانية إلى أنه عقب استهداف مقار تابعة للموساد الإسرائيلي تم تعليق الرحلات الجوية في مطار أربيل الدولي.

وذكرت «العالم» أن الحرس الثوري الإيراني قصف مقرات تجسس تابعة للموساد والإرهابيين وتجمعات لفصائل إرهابية في العراق وسوريا بالصواريخ الباليستية ردًا على الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخرًا أعداء إيران.

ومن جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» إن القصف الصاروخي الإيراني على أهداف في سوريا طال مقرات «الحزب التركستاني» و”هيئة تحرير الشام” في إدلب.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.

وأفاد في بيان بأنه «ردًا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية».

وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيرا إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقا.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن «دزيي ومجموعة شركاته مسؤولة عن تدريب المشاركين في الهجمات الأخيرة التي وقعت في جنوب إيران»، مبينة أن «شركاته تقوم بتشغيل متقاعدين عسكريين أمريكيين في مهام أمنية».

أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى