انفرادات وترجماتسلايدر

قرار العدل الدولية انتصار هام للقضية الفلسطينية  

كتب: السيد التيجاني

قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق وأحد المشاركين من خبراء القانون الدولي في رفع دعاوي ضد إسرائيل لـ«جريدة الأمة الإلكترونية» اليوم الجمعة: مبدئيا قرار محكمة العدل الدولية اليوم انتصار دبلوماسي وقانوني هام للقضية الفلسطينية.

بناء عرف قانوني جديد

وأضاف مرزوق: أن القرار وتبعاته، يمثل بشكل أو بآخر خطوة قانونية لبناء عرف قانوني جديد ضد جرائم إسرائيل التي اعتادت على احتراف لعب دور الضحية، وارتداء قميص المحرقة للإفلات بجرائمها.

تآكل الدعم الغربي

وأوضح مرزوق للأمة ان ما حدث اليوم خطوة تشبه بدايات تآكل الدعم الغربي لنظام الأبارتايد حتى سقط نهائيا، وخرج من بين الرماد نظاما أكثر عدلا يتجاور فيه الأبيض والأسود بلا تمييز أو تفرقة وخطوة تمثل أيضا ضوءا تحذيريا برتقالي لكل الدول أو المسئولين الذين يدعمون النظام الصهيوني في جرائمة، أنهم سوف يخضعون بنفس قدر ذنب الفاعل الأصلي بوصفهم مشاركين.

واختتم مرزوق: أخيرا وليس آخرا، سيكون قرار المحكمة اليوم، ذريعة قوية لأحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية كي يتحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وينظر بجدية أكثر في الدعوي (التي لي شرف المشاركة في رفعها) التي حملت توقيع مئات خبراء القانون الدولي في العالم.

مشدداً على أنه لا ينبغي السماح لنتنياهو سفاح غزة وعصابته الإفلات من العقاب.

المعارك القانونية القادمة

وعن عدم اتخاذ قرار من المحكمة بوقف إطلاق النار أفاد مرزوق: لم أتوقع ذلك، لعدة أسباب، وأفضل عدم الخوض فيها حاليا، حتى لا تكون ذخيرة للصهاينة في المعارك القانونية القادمة.

وتابع: لكن جوهر الإجراءات المطلوبة من الصهاينة، يتطلب فعليا وقف إطلاق النار، وسيكون على إسرائيل أن تقدم أسباب عدم قيامها بذلك في التقرير الذي طلبته المحكمة بعد شهر.

وعن مصير نتنياهو أكد مرزوق: في النهاية هو السجن ، سواء لجرائمه التي ارتكبها في الكيان الصهيوني نفسه ، أو ربما يمثل ذات يوم أمام محكمة دولية، كما يتمني كل مخلص لقضايا الحقوق والقانون الدولي ، كي يدفع ثمن جرائمه المتعددة في حق الشعب الفلسطيني .. بل في حق السكان اليهود في فلسطين ، الذين يدفعون ثمن الكراهية التي بذرها امثال نتنياهو في أرض فلسطين المقدسة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى