– في 11 فبراير 1837م، أعلنت جريدة “الوقائع المصرية”، عن تأسيس هيئة (ديوان المدارس) التي كانت نواة وزارة المعارف (التربية والتعليم) في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط كلها، فلم يكن الأفارقة أو الآسيويين، أو العرب، يعرفون شيئا عن الوزارات، والمؤسسات العامة.
– في 9 مارس 1837م، بدأ العمل الفعلي لـ”ديوان المدارس”، بقيادة “مصطفي مختار بك” الذي يُعتبر أول وزير تعليم لمصر، وفي عهده وُضِعَت الدعائم الأولى التي قام عليها التعليم المدني الحديث، واللوائح العامة لكل مرحلة من مراحله الثلاث..
– ومن 1837م، حتى إطلالة هذا القرن، قاد الوزارة مجموعة من كبار المفكرين:
علي مبارك – محمود سامي البارودي – سعد زغلول – طه حسين – أحمد لطفي السيد – أحمد نجيب الهلالي – محمد حسين هيكل (حسين وليس حسنين الصحفي) – كمال الدين حسين – عبد الرزاق السنهوري – عبد السلام عبد الغفار – مصطفى كمال حلمي – محمد حلمي مراد… وغيرهم.
– كانت بداية التدهور التعليمي في مصر على يد “أحمد فتحي سرور” (وزير التعليم من 1986م – 1990م) والذي قام بإلغاء الصف السادس الابتدائي، وجعل من التلميذ المصري (فأر تجارب)،
ثم أكمل بعده سلسلة الفشل، طبيب الأطفال “حسين كامل بهاء الدين” الذي تولّى منصب وزير التعليم: من 1991م- 2004م.
– وظل الانحدار السريع في التعليم المصري، ومستوى وزراء التعليم مستمرًا، حتى وصلنا لقاع المستنقع، وقعر الكنيف.
– وزارة التعليم المصرية، عمرها: 187 سنة، علّمَت العرب والأفارقة والآسيويين، في القرنين الفائتين، لكنها الآن في الدرك الأسفل، وذيل التعليم العربي والأفريقي.
…………..
يسري الخطيب