الأمة| أعربت السعودية عن أسفها لاستخدام أمريكا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وللمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب من 5 أشهر تستخدم أمريكا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن وهو ما جعل السعودية تُندد بما جرى.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الجزائر تقدمت بالمشروع لمجلس الأمن الدولي نيابة عن الدول العربية، لافتًا أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير، في إشارة منها إلى القرار الأمريكي.
وحذرت السعودية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى أن الحرب الصهيونية التي اشتدت مؤخراً إلى حد كبير، لا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي وقت سابق اليوم، استخدمت أمريكا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار جزائري مقدم لمجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وتسبب «الفيتو» الأمريكي في فشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرار الجزائري، رغم تصويت 13 دولة لصالحه من أصل 15 دولة أعضاء المجلس، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
ودائمًا ما تستخدم أمريكا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن لمنع أي قرار يدين الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر الماضي، استخدمت أمريكا «الفيتو» 3 مرات ضد الفلسطينيين ولصالح الكيان الصهيوني.
في 12 أكتوبر، فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الأمريكي، وفي 16 ديسمبر، فشل المجلس في إصدار قرار بإرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في دعاوى بارتكاب الكيان الصهيوني لجرائم حرب في غزة. وفي 20 فبراير العام الجاري، فشل المجلس أيضا في الموافقة على القرار الجزائري الخاص بهدنة إنسانية فورية في غزة.
