الأمة| نقلت فضائية «الجزيرة» القطرية، شهادات بعض الناجين من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل في شارع الرشيد قرب دوار النابلسي شمال قطاع غزة.
وأعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء من الباحثين عن الطعام في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، إلى 112 شهيدًا و760 جريجًا، ووصف «حمد أشتية»، رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالمروعة والرهيبة، التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.
وقال أحد الفلسطينيين الجرحى، إنه ذهب للحصول على مساعدات لعدم تواجد الطحين معهم لكنه فوجئ بالدبابات الإسرائيلية تصوب نيرانها تجاه كافة المواطنين في المنطقة.
وقال أخر، إن الدبابات ظلت تطلق القذائف عليهم وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، مضيفًا: «نحن نناشد العالم كله، لقمتنا ولقمة أطفالنا مغمسة بالدم».
ورصدت القناة القطرية أوضاع المصابين وذويهم داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة الذي اكتظ بمئات الفلسطينيين.
ويكتظ مجمع الشفاء الطبي بعشرات الجرحى كما امتلأت الثلاجات بالشهداء فيما تعجز الطواقم الطبية في اسعاف كل الجرحى.
وقال أحد الشباب الناجين من المجزرة، إنه فور علمه بالمساعدات ذهب إلى هناك للحصول على طحين وبمجرد أن حصل الشباب على أكياس الدقيق أطلقوا عليهم وابل من الرصاص.
ورصدت كاميرات الاحتلال الصهيوني احتشاد المئات من المواطنين الفلسطينيين حول المساعدات في شارع الرشيد.
وفي تعليقه على «مجزرة الطحين»، قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، إن ما حدث وصمة عار في جبين العالم، لافتًا أن هناك منهجية متكاملة من قبل الكيان الصهيوني لقتل الفلسطينيين بالجوع.
وأضاف أن شهود العيان تحدثوا عن إطلاق النار من رشاشات الدبابات وغيرها، لكن الإعلام الغربي يميل إلى اتجاه آخر ويتحدث باستفزاز، متوقعًا أن تؤثر تلك المجزرة في المفاوضات.