بواسطة أرسلت الوكالة الإندونيسية للتنمية الدولية (المساعدة الإندونيسية)، وهي عبارة عن مساعدات لقاح تشمل 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي ثنائي التكافؤ إلى أفغانستان.
تم إرسال المساعدة من قبل وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي ووزير المالية سري مولياني إندراواتي من مطار سوكارنو هاتا في تانجيرانج في بانتن اليوم الخميس.
وقالت مرسودي، في بيان مكتوب، إن الوضع الإنساني في أفغانستان لم يبدأ بعد في التحسن واستشهدت ببيانات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي قدرت أن 23.7 مليون أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقد أدى الوضع الصحي غير الملائم في البلاد إلى جعل الناس عرضة للأمراض المعدية. وتعد أفغانستان أيضًا واحدة من عدد من الدول في العالم المصنفة على أنها موبوءة بشلل الأطفال.
وأضافت: “في ظل هذا الوضع، بالطبع، يجب علينا المساعدة. وهذا أيضًا بناءً على طلب الجانب الأفغاني للتمكن من التبرع بلقاحات شلل الأطفال” علاوة على إن إندونيسيا تعد من أكثر الدول تقدمًا من حيث إنتاج لقاح شلل الأطفال حيث قامت البلاد بإنتاج وتصدير اللقاحات إلى العديد من البلدان.
غير أن توفير لقاح شلل الأطفال الذي تنتجه شركة الأدوية المملوكة للدولة بي تي بيو فارما هو جزء من التزام إندونيسيا تجاه الأفغان كما أعربت الوزيرة مارسودي عن امتنانها لجميع الأطراف التي تعاونت في تقديم المساعدة، بما في ذلك اليونيسف التي ستدعم إيصال وتوزيع جرعات اللقاح.
وأكدت “مرة أخرى، تظهر إندونيسيا أننا مستعدون للمساهمة في (معالجة) القضايا الإنسانية. وتواصل إندونيسيا التزامها بدعم شعب أفغانستان”.
وفي الوقت نفسه، قالت الوزيرة إندراواتي إن مساعدة اللقاح هي شكل من أشكال الدعم الملموس لبرنامج التطعيم في أفغانستان، والذي سيغطي 3.3 مليون طفل دون سن الثالثة.
ونوهت أن المعونة الإندونيسية تأسست بروح التضامن مع الدول النامية الأخرى والالتزام بالأهداف العالمية، مثل أهداف التنمية المستدامة وخلال أربع سنوات من عملها، قدمت هذه المؤسسة تبرعات للتعاون التنموي بقيمة 356.58 مليار روبية (حوالي 22.80 مليون دولار أمريكي) إلى 49 دولة صديقة، بما في ذلك فلسطين وأوكرانيا وميانمار وتيمور الشرقية وبابوا غينيا الجديدة وفيجي. بحسب وكالة أنتارا.
في وقت سابق عام 2023 صرحت مارسودي أن الحكومة الإندونيسية سترسل 10 ملايين جرعة لقاح شلل الأطفال إلى أفغانستان كشكل من أشكال التزام إندونيسيا بمساعدة البلاد في مواجهة وباء شلل الأطفال.
وقد نقلت مارسودي، إلى جانب وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، هذا البيان في الحدث الجانبي رفيع المستوى: التضامن العالمي مع النساء والفتيات الأفغانيات ومنتدى المرأة حول أفغانستان، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018. نيويورك، الولايات المتحدة، (19 سبتمبر).
وأعربت خلال الاجتماع عن التزام إندونيسيا بمساعدة شعب أفغانستان، وخاصة المرأة الأفغانية، التي فقدت حقوقها منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021 ووفقا للوزيرة، ينبغي تحقيق التضامن العالمي مع المرأة الأفغانية من خلال عمل ملموس.
أكدت مارسودي أهمية تقديم المساعدة في شكل لقاح ضد شلل الأطفال، والذي يعتبر عبئا إضافيا على المرأة الأفغانية بالإضافة إلى أن الحكومة الإندونيسية أرسلت في وقت سابق مساعدات إنسانية إلى أفغانستان في يناير الماضي لتلبية الاحتياجات الغذائية والغذائية.
