الثلاثاء أكتوبر 8, 2024
سعيد حَوّى الأمة الثقافية

في مثل هذا اليوم: وفاة الداعية الإسلامي السوري “سعيد حَوّى”

مشاركة:

الداعية الإسلامي السوري “سعيد حَوّى” (1935م- 1989م)

الميلاد: 27 سبتمبر 1935م، مدينة حماة، سوريا

الوفاة: 9 مارس 1989 (54 سنة) عمّان، الأردن

وُلدَ (سعيد بن محمد ديب بن محمود حوَّى النعيمي الرفاعي) المعروف بسعيد حَّوى، في مدينة حماة بسورية في 28 جمادى الآخر سنة 1354 هـ الموافق ل 27 سبتمبر 1935م،

نشأ في حماة لعائلة معروفة، فكان والده من رجال حماة، وله مشاركات واسعة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسوريا. وقد توفيت والدة سعيد حوى وهو في الثانية من عمره، فتعهدته جدّته بالتربية والتهذيب.. إلى جانب دراسته عمل مع والده منذ صغره على بيع الحبوب والخضار والفاكهة، وكان من صغره مولعاً بالمطالعة والقراءة، وحفظ القرآن، وكانت تتولى تحفيظه سيدة كفيفة من أقربائه.

التحق سعيد حوى بمدرسة ابن رشد الثانوية، وبدا عليه التميز في عدة مجالات أبرزها تمكنه من الخطابة  في هذه الفترة المبكرة من حياته

كانت سورية تموج فيها أفكار كثيرة وتيارات فكرية متعددة للقوميين والاشتراكين والبعثيين والإخوان المسلمين، لكن بحكم تكوينه الفكري الديني فقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة (1372 هـ الموافق ل 1952م) وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي.

تخرّج في كلية الشريعة، سنة 1961م، جامعة دمشق، وعمل بالتدريس في سوريا والسعودية

تزوج من أم محمد سنة 1964م، ورزق بأربعة أولاد: هم محمد وأحمد ومعاذ وشقيقتهم فاطمة.

– تدرج في الإخوان من منتسب إلى عضو مكتب الإرشاد العالمي.

– حاضر وخطب في سوريا والسعودية والكويت والإمارات والعراق والأردن ومصر وقطر والباكستان وأمريكا وألمانيا.

– شارك مشاركة رئيسية وفعالة في أحداث الدستور في سوريا سنة 1973م.

– سُجن خمس سنوات، من 5 مارس 1973م إلى 29 يناير 1978م.

– ألَّفَ في السجن (الأساس في التفسير) 11مجلداً، وعدداً من كتبه الأخرى.

– كان عضواً في قيادة الإخوان المسلمين في سوريا من 1978_1982م.

تميز سعيد حوى بفهم عال يجمع إلى جانب الدعوة الإسلامية التحرك السياسي المعتدل، والتصوف السني المتقيد بالقرآن والسنة النبوية، مع فقه الواقع وترتيب الأولويات، وقد عني الشيخ أيضاً بالدعوة إلى توحد الأمة الإسلامية وإقامة «دولة الإسلام العالمية»، وصياغة الشخصية الإسلامية صياغةً صحيحةً، ولذا تعرّض للاعتقال كثيرا

كانت وسيلة سعيد حوى في نقل أفكاره هي الخطب وإلقاء المحاضرات، وكان كثير الحركة والتنقل في البلاد العربية والإسلامية والأوروبية، بالإضافة إلى طول باعه في التأليف، وحيويته المتدفقة، وكان يميل في عرض موضوعاته وأفكاره إلى السهولة والسلاسة بلا تزيُّد أو تعقيد أو ميل إلى تنميق العبارة، فهو يكتب كما يحاضر ويتكلم، وبلغ من حرصه على ذلك أنه لم يكن يهتم أحيانًا بصياغة الموضوع بأسلوبه إذا وجد من سبقه إلى بيانه، ولا يتردد في أن يقتبس ممن سبقه مبيَّنًا سبقه وفضله.

– من أشهر مؤلفاته الكثيرة جدا:

1- الله جل جلاله.

2- الرسول.

3- الإسلام.

4- في التصوّف

5- الأساس في التفسير (11 مجلدًا).

6- الأساس في السُّنّة وفقهها (14 مجلدًا).

7- الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص.

8- تربيتنا الروحية.

9- إحياء علوم الدين

10- مذكرات في منازل الصديقين والربانيين.

11- جُند الله ثقافةً وأخلاقا.

12- جُند الله تخطيطا

13- جُند الله تنظيمًا.

14- من أجل خطوة إلى الأمام على طريق الجهاد

15- هذه تجربتي..وهذه شهادتي.

الرحيل:

دخل العزلة الاضطرارية بتاريخ 14 مارس 1987م، بسبب إصابته بشلل جزئي، إضافة إلى أمراضه الأخرى الكثيرة: السكري، الضغط، تصلب الشرايين، الكلى، ومرض العيون.

– دخل في غيبوبة كاملة يوم 14 ديسمبر 1988م، حتى وفاته في 9 مارس 1989م.

———

المصدر: موقع الشيخ الإمام سعيد حوّى

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *