في تطور مهم، أعرب وزير الخارجية إسحاق دار اليوم السبت عن نيته إعادة النظر في العلاقات التجارية مع الهند، التي تم تعليقها منذ تحرك الهند المثير للجدل لإلغاء وضع الحكم الذاتي الخاص لجامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني (IIOJK) في أغسطس 2019.
إعادة النظر في العلاقات مع الهند
وشدد على حرص مجتمع الأعمال الباكستاني على استئناف الأنشطة التجارية مع الهند، مما يشير إلى تحول محتمل في الموقف الدبلوماسي تجاه الدولة المجاورة لها.
توترت العلاقات بين باكستان والهند بعد الإجراء الأحادي الذي اتخذته الهند في أغسطس 2019، مما دفع حكومة رئيس الوزراء آنذاك عمران خان إلى خفض العلاقات الدبلوماسية مع الهند.
وقال ردا على سؤال “سننظر بجدية في شؤون التجارة مع الهند”. وذكر وزير الخارجية أن العلاقات بين البلدين الجارين واجهت انتكاسة بعد أن ألغت الهند الوضع الدستوري والقانوني لـ IIOJK في أغسطس 2019.
وأشار وزير الخارجية دار إلى أن حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف التي استمرت 16 شهرًا أنقذت باكستان من الانهيار الاقتصادي بعد السياسات السيئة للحكومة السابقة التي دمرت اقتصاد البلاد.
لتقليل الصعوبات الاقتصادية
وقال دار إن الحكومة ستنفذ خريطة طريق مدتها خمس سنوات لوضع باكستان على طريق التقدم الاقتصادي وخفض التضخم لتقليل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الرجل العادي.
وتابع: إن باكستان لديها رؤية للطاقة النووية منذ الستينيات، وعلى الرغم من التدقيق الدولي، فإنها واصلت تسخير فوائد الطاقة النووية. “الآن يقول العالم إن الطاقة النووية والمائية هي الأكثر أمانًا والأفضل لمواجهة تحدي تغير المناخ.”
إضافة إلى إن الحكومات السابقة لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز شريف أكملت مشاريع نووية مختلفة وأضيفت 3800 ميجاوات من الكهرباء إلى الشبكة الوطنية وأثناء تمثيل باكستان في قمة الطاقة النووية الأخيرة في بروكسل، قال وزير الخارجية إنه دعا إلى تمويل قوي من المؤسسات المالية الدولية والمؤسسات المتعددة الأطراف.
وأفاد: “إن الطاقة النووية باهظة الثمن ولكنها صديقة للبيئة، والعالم يحتاج إليها. وأضاف: “نحن على استعداد لمشاركة خبرتنا مع المجتمع العالمي”.
غير إن باكستان تنبعث منها أقل من واحد في المائة من انبعاثات الكربون العالمية ولكنها كانت من بين الدول العشر الأكثر عرضة للمناخ في العالم. وأضاف: “لقد دمرت باكستان أسوأ فيضانات في تاريخها في الماضي القريب، وأنفقت الحكومة الفيدرالية، بالتعاون مع المقاطعات، 100 مليار روبية على إغاثة وإعادة تأهيل المتضررين من الفيضانات”.
وأوضح إنه عقد على هامش قمة الطاقة النووية اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية تركيا وأذربيجان والإمارات العربية المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلال الاجتماعات مع وزراء خارجية تركيا والإمارات العربية المتحدة وأذربيجان، اتفقوا على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والاقتصاد.
واتفق البلدان خلال اللقاء مع وزير الخارجية التركي على تعزيز حجم التجارة الثنائية وقال الوزير إنه عقد اجتماعا مثمرا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي زار باكستان في حفل افتتاح مشروع الطاقة النووية C5.
تعزيز التعاون
وأشار: إنه تم الاتفاق خلال لقائه مع وزير خارجية الإمارات على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية. وأضاف أنه عقد أيضا اجتماعا موضوعيا مع نائب الرئيس الصيني وتبادلا وجهات النظر حول مجالات التعاون المتنوعة، واتفق على زيارة باكستان في المستقبل.
بالإضافة إلى أن “الصين كانت صديقا في كل الأحوال لباكستان ودعمت باكستان في جميع القضايا وفي المنتديات الدولية”. كما تحدث عن اجتماعاته مع وزراء المملكة المتحدة، والتي تم خلالها الاتفاق على أن حكومة المملكة المتحدة ستواصل الاستثمار في مشاريع التنمية في باكستان.
وأعرب عن أطيب تمنياته للملك تشارلز وأميرة ويلز اللذين تم تشخيص إصابتهما بالسرطان وردا على سؤال حول جلسات الاستماع التي يعقدها الكونجرس في الولايات المتحدة بشأن الأمور المتعلقة بباكستان، حث الباكستانيين على ترك السياسة وراءهم عندما يكونون خارج البلاد ويتوحدوا.
وردا على سؤال حول الانتخابات، قال دار: “لدينا غطاء دستوري وقانوني شامل للانتخابات”، مضيفا أن الأطراف المختلفة حصلت على تفويض الشعب ويجب قبوله وقال إن المنتديات القانونية متاحة لمعالجة الشكاوى المتعلقة بالانتخابات، ويمكن لأي شخص أن يلجأ إلى لجنة الانتخابات الباكستانية، والمحاكم الانتخابية، والسلطة القضائية العليا.
ونوه دار إن رئيس وزراء خيبر بختونخوا علي أمين جاندابور وافق على العمل مع الحكومة الفيدرالية، وهو تطور إيجابي وأشار إلى أن باكستان عانت كثيرا بسبب فشل السياسات، مضيفا أنه بفضل السياسات الناجحة للحكومة الأخيرة لنواز شريف، انخفض التضخم، ونما الاقتصاد، واعترفت المؤسسات المالية الدولية بالإنجازات الاقتصادية لباكستان. وفق وكالة منبر