الأمة/ نظمت الخارجية الكورية الجنوبية،أمس الجمعة حفل إفطار رمضاني،بحضور جمع غفير من السفراء المسلمين والعرب إلى جانب شخصيات بارزة من علماء المسلمين ورجال الأعمال والإعلام والطلاب المسلمين،في فندق فور سيزون بسيئول.
ووجه وزير الخارجية جو تيه-يول كلمة مهنئا المجتمع الإسلامي في كوريا والمسلمين قاطبة بحلول الشهر الفضيل وقال إن المعاني السامية لشهر رمضان تتعدى كونه شهرا للصيام فقط لتشمل قيم ومعان التضامن والتعايش والمحبة والسلام.
وأوضح أن وزارته دأبت على تنظيم حفل إفطار للمسلمين في رمضان سنويا منذ عشرين عاما وقد تضاعف عدد المدعوين من عشرين شخصا في أول إفطار إلى قرابة 200 شخص هذا العام. وقال إن خلال هذه العشرين عاما شهدت العلاقات بين كوريا والعالم الإسلامي تطورا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مشيرا إلى إنشاء جمعية الصداقة الكورية – العربية التي لعبت دورا بارزا في تنمية علاقات كوريا مع العالم العربي.
وأوضح أن علاقات كوريا بالعالم الإسلامي بدأت منذ قرون وشهدت تطورا مستمرا وأعرب عن تقديره لمشاركة عدد من شباب المسلمين في الحرب الكورية الذين قدموا أرواحهم فداء من أجل تحقيق الحرية لكوريا.
وأشار إلى مشاركة الشركات الكورية في نهضة الشرق الأوسط في سبعينات القرن الماضي، فضلا عن قيام ملايين السياح المسلمين بزيارة كوريا سنويا وزيارة السياح الكوريين إلى الدول الإسلامية .
وقال إنه على الصعيد الوطني ولأهمية العلاقات مع العالم الإسلامي زار الرئيس يون عددا من الدول الإسلامية في العام الماضي شملت اندونيسيا والسعودية والإمارات وقطر .
وتطرق للوضع المأساوي في غزة مؤكدا على أن كوريا ستواصل العمل مع جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في غزة ووضع حد للمآسي وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن أكثر ما يحز في نفسه هو أن 30% من ضحايا الحرب في غزة هم من الأطفال والنساء.
وأهاب في ختام كلمته بالمسلمين وغير المسلمين لاغتنام فرصة رمضان لنشر السلام والمحبة والتضامن والتعايش السلمي.
وخاطب حفل الإفطار السفير المغربي وعميد السلك الدبلوماسي لدى كوريا شفيق رشادي معربا عن شكره وتقديره للحكومة الكورية والشعب الكوري لحسن الضيافة وتنظيم هذا الإفطار السنوي.
واستعرض دروس وقيم التكافل والمشاركة والتعايش والمحبة التي تكمن في هذا الشهر الكريم وأعرب عن أمنياته لوزير الخارجية الكورية الجديد “جو” بالنجاح في مهامه وأن تشهد العلاقات الكورية مع العالم الإسلامي في عهده مزيدا من التقدم والازدهار متمنيا أن تنعم كوريا بالسلام والاستقرار.
