أكسيوس: الخلافات لازالت كبيرة بين حماس وتل أبيب وبيرنز يضغط لإبرام صفقة فورية
قال ثلاثة مسئولين إسرائيليين إن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز قدم في القاهرة يوم الأحد اقتراحا جديدا للدفع بصفقة بين إسرائيل وحماس من شأنها أن تضمن إطلاق سراح 40 رهينة محتجزا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع
وافادت مصادر لموقع “أكسيوس ” أنها ستكون أطول وقفة في القتال في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر وتخضع لضغوط دولية متزايدة من أجل وقف إطلاق النار بعد مقتل أكثر من 33000 فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
وقال تقرير للموقع الإحباري الأمريكي ترجمه موقع “جريدة الأمة الإليكترونية ” ستشمل الصفقة أيضا إطلاق سراح ما لا يقل عن 700 سجين فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 100 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة لقتلهم إسرائيليين.
والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة أمس الأحد مع رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات.
وكان وفد كبير من حماس أيضا في القاهرة في نفس الوقت وعقد اجتماعات منفصلة مع الوسطاء المصريين والقطريين.
فيما وصف متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الانصاري الاجتماعات في القاهرة بأنها “مشجعة وفي وقت تحدث المسئولون الإسرائيليون عن إن بيرنز وضع اقتراحا من شأنه أن يتجنب شروطا مماثلة لتلك التي نوقشت خلال المفاوضات السابقة في مارسإذ يطلب تنازلات من كلا الطرفين بحسب مسئول إسرائيلي :”.
وفي هذا السياق سيتعين على حماس تقديم تنازلات بشأن عدد وهوية السجناء الذين يريدون إطلاق سراحهم، وتقديم قائمة تضم 40 رهينة إسرائيليين على قيد الحياة يمكنهم إطلاق سراحهم في المقابل.
فيما يجب علي حكومة نتنياهو تقديم تنازلات بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى شمال قطاع غزة..
وقال الأنصاري مجددا : “لا يمكنني الخوض في تفاصيل الاقتراح ولكن يمكنني القول إنه يسد الفجوة بطريقة لم يتم القيام بها في الشهرين الماضيين”.
أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنه تم تقديم اقتراح إلى حماس في القاهرة و نحن في انتظار رد زعيم حماس يحيى السنوار. قال كيربي: “قد يستغرق الأمر بضعة أيام”.فيما لم ترد وكالة المخابرات المركزية على طلب التعليق.
ونقل عن مصادر أن مسألة عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة نقطة شكلت خلاف رئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
إذ تطالب حماس بالعودة الكاملة للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الممر البري الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شمال قطاع غزة ويمنع حركة الناس بين الاثنين.
قالت إسرائيل إنها ستوافق على “العودة التدريجية” للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض انسحاب الجنود الإسرائيليين من الممر. كما تقول إنه لن يسمح للناس بالعودة إلى شمال غزة إلا إذا اجتازوا تفتيشا للتأكد من أنهم ليسوا أعضاء في حماس.
من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الثلاثاء لمناقشة الاقتراح الجديد.
يأتي هذا في الوقت الذي غادر وفد حماس القاهرة ليلة الأحد لإجراء مشاورات مع قيادات الحركة الآخرين في الدوحة، وفقا لبيان صادر عن المجموعة يوم الأحد.
فيما تجري مناقشة الاقتراح داخليا مع زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، وهي عملية قد تستغرق بضعة أيام، وفقا لكبار المسؤولين الإسرائيليين.
بينما قال مصدر في حماس في تصريحات له إن إسرائيل لا تزال تجعل الصفقة صعبة من خلال عدم الموافقة على وقف إطلاق النار المستدام والانسحاب الكامل لقواتها من غزة حيث يوافق الاحتلال السماح للمدنيين الفلسطينيين النازحين بالذهاب إلى مخيمات اللاجئين في شمال غزة وليس إلى منازلهم.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: “نحن في انتظار الرد من كلا الجانبين”. إذا سألتني عما إذا كنت أكثر تفاؤلا اليوم مما كنت عليه قبل يومين، فسأقول نعم.