أخبارسلايدر

كوريا الجنوبية: الرئيس يتعهد بإصلاحات بعد هزيمة الحزب الحاكم

الأمة/ تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول ،اليوم الخميس، بإصلاح شؤون الدولة لتعكس إرادة الشعب بعد الهزيمة الساحقة لحزب سلطة الشعب الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأربعاء  .

ونقل لي كوان-سوب، كبير المساعدين الرئاسيين في مؤتمر صحفي عن الرئيس قوله “سأقبل بكل تواضع إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات البرلمانية، وسأسعى جاهدا لإصلاح الإدارة وبذل قصارى جهدي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز سبل عيش الشعب”.

وقدم رئيس الوزراء هان دوك-سو بالإضافة إلى 3 من كبار مساعدي الرئيس بما في ذلك “لي” استقالتهم لتحمل مسؤولية الهزيمة في الانتخابات وفقا للمكتب الرئاسي.

وفاز الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بـ 161 مقعدا من أصل 265 مقعدا تم التنافس عليها بشكل مباشر، في حين حصل حزب سلطة الشعب الحاكم على 90 مقعدا فقط. وحصل الحزب الديمقراطي والحزب التابع له على ما مجموعه 175 مقعدا بما في ذلك المقاعد للتمثيل النسبي وفاز حزب سلطة الشعب والحزب التابع له بـ 108 مقاعد في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد.

كان الرئيس يأمل في أن تسمح الانتخابات لحزبه المحافظ الحاكم باستعادة السيطرة على الجمعية الوطنية والمساعدة في إقرار تشريع أساسي للوفاء بتعهداته الانتخابية واستكمال الإصلاحات خلال السنوات الثلاث المتبقية من ولايته الوحيدة التي تمتد إلى 5 سنوات.

ولكن من المتوقع أن تؤدي الهزيمة الساحقة إلى تعطيل أجندته ولكنها تحث أيضا على إجراء المحاسبة الذاتية داخل إدارته والحزب الحاكم.

وفي بداية الرئاسة، كان بإمكان “يون” دفع السياسات على خلفية الدعم الشعبي لكن هذا الدعم تضاءل كما رأينا في نتائج الانتخابات ونسب تأييده التي بلغت نحو 30% في الأشهر الأخيرة.

ويعد “يون” أول رئيس منذ تحول كوريا الجنوبية إلى الديمقراطية في عام 1987 يعمل مع برلمان تسيطر عليه المعارضة طول سنوات ولايته الخمس.

وقال مسؤول رئاسي كبير إن “يون” اعتبر نتائج الانتخابات تعني تقييم الشعب لشؤون الدولة في العامين الماضيين.

وأضاف المسؤول “سنأخذ وقتا لاحقا للتفكير في النتائج وسببها وإصدار المزيد من الإعلانات”.

وقال المسؤول في رد على سؤال عما إذا كانت هذه التصريحات تشير إلى نية الرئيس التواصل مع أحزاب المعارضة، إنه يمكن تفسيرها بهذه الطريقة.

ومنذ تولي “يون” منصبه في مايو عام 2022، لم يعقد اجتماعا مع زعيم الحزب الديمقراطي لي جيه-ميونغ الذي يواجه مجموعة من تحقيقات الفساد التي يقول إن لها دوافع سياسية، حيث خسر “لي” أمام “يون” بأقل هامش في تاريخ الانتخابات في كوريا الجنوبية قدره 0.73 نقطة مئوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى