بداية لا بد من قول إن ما قامت به المقاومة حتى الآن أمر يستحق الإشادة والتقدير الكبير فالعدو، حاول في الأشهر الأخيرة تفكيك الهيكل القيادي للمقاومة، وتدمير البنية العسكرية لها لكنه فشل ميدانيا في تحقيق هذه الأهداف وهو ما كان يعبر عنه إعلاميا بأن الجيش يواجه تحديات عملياتية صعبة داخل غزة تمنعه من تحقيق أهدافه.
مما قوى ظهر المقاومة ذلك الصمود الشعبي والوعي الأمني للمقاومة وهو ما أفشل خطة الفوضى ومؤامرة فرض الحكم المحلي عبر تسلل أتباع السلطة ومن ثم السيطرة على الحكم.
المعركة الآن وصلت لمرحلة دقيقة يخوضها المفاوض الغزاوي الذي مازال صامدا متمسكا بمطالبه بوقف العدوان وسحب القوات من غزة أولا رغم الضغوط التي نراها مؤخرا من أمريكا عبر قطر، أما الولايات المتحدة فتعرف حقيقة المأزق العسكري للعدو، وقد دلت على ذلك الأخبار بأن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأمريكان توصلوا إلى استنتاج بأن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في غزة.
الآن إخواننا في المقاومة وتحت هذا الضغط الكبير في المفاوضات وعقب شهور من الصمود بحاجة لتوفيق الله تعالى، فلا تنسوهم من دعائكم أن يثبتهم الله ويرزقهم طريقا رشدا.
