أبدي وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبدالسلام مخاوف من ان تكون قمة المنامة العربية مجرد غطاء لقرارات أمريكية كما جرت عليه العادة في القمم العربية السابقة مرجحا ان يكون عقد القمة قد جاء لتمرير مخطط أمريكي حول غزة
وكتب علي منصة “أكس “عودتنا التجارب التاريخية أن القمم العربية تعقد غالبا لإعطاء غطاء سياسي لقرارات أمريكية، فالقمة العربية في التسعينات كانت بمثابة غطاء جوي للتدخل الامريكي في العراق في حرب الخليج الاولى، والهجوم الأمريكي على العراق سبقته قمة أمريكية لشرعنة دخول بغداد، وقبل ذلك كانت تنعقد قمة عربية كلما ارادت أمريكا أن تحرك مسار أوسلو وتدفعه في الوجهة التي ترغب فيها.
وأضاف اليوم قمة عربية ليس لها من غرض الا إعطاء غطاء عربي لقرار أمريكي بتوريط العرب في حربها على غزة مع حليفها الإسرائيلي، فإن تكون قمة عربية وتنعقد في المنامة العاصمة الثانية للتطبيع وديانته الإبراهيمية، ماذا تنتظرون منها؟
وعاد وزير الخارجية التونسي السابق للقول :قمة عربية وفي المنامة ماذا سيتمخض عنها؟ هل تنتظرون العسل من ذكر النحل؟
واستدرك :كل ما في الأمر أنهم في حالة ارتباك إذ كانوا يظنون أن نتنياهو سيحقق الأهداف المطلوبة بسرعة البرق نيابة عنهم، فإذا به يسقط في أعماق الجب ويتيه في حارات غزة فيتيهون معه ولا يعرفون ما يقولون وما يفعلون.
واوضح الآن سيتظاهرون بالدعوة لوقف إطلاق النار بألسنتهم ، ولكن يتمنون من قلوبهم أن ينصر الشيطان حليفهم نتنياهو على “العدو الفلسطيني” ، كما أنهم سيؤكدون على التضامن العربي، ولكن تضامنا حول مزيد من التطبيع والضياع.
وخلص علي القول في النهاية :مع ذلك أتصور أن معسكر التطبيع تلقى ضربة موجعة لا قومة له بعدها.
