الأربعاء أكتوبر 9, 2024
تقارير سلايدر

هل إسرائيل متورطة في مقتل الرئيس الإيراني؟

مشاركة:

أعلنت إيران بشكل رسمي في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته وعدد من مرافقيهم بعد هبوط اضطراري لطائرة كانت تقلهم وسط الغابات بعد عودتهم من افتتاح سد حدودي مع أذربيجان، لكن نجاة طائرتين أخرتين تحملان عددًا من الوزراء والمسئولين الإيرانيين يثير شكوكا كبيرة حول إمكانية اغتيال رئيسي.

ولا يستبعد مراقبين للشأن الإيراني ضلوع تل أبيب في عملية مقتل الرئيس الإيراني وكبار المسئولين رغم عدم الإعلان رسميا عن نتائج التحقيق في تلك الواقعة التي هزت الشارع الإيراني وشغلت الرأي العام العالمي، خاصة وأن البحث عن الطائرة المنكوبة استغرق قرابة العشرين ساعة نظرا للظروف الضبابية والطقس السيء الذي أحاط بتلك المنطقة الحدودية.

الدكتور محمد محسن أبوالنور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، يرى أن الغموض الشديد وكثافة المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية يجعل من السهل التنبؤ بأن أمرا كبيرا جدا قد حدث وتحاول إيران التغطية عليه لحين التئام المجلس الأعلى للأمن القومي وتدبر الرواية التي سيعلنها للرأي العام.

وأضاف أبوالنور، في تحليل نشره عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” أنه حتى الآن من الصعب استباق الأحداث والتنبؤ بأن حادث مقتل الرئيس الإيراني مدبر من عدمه، لكن وجود كل هذه الشخصيات المهمة على متن طائرة واحدة في مدينة حدودية قريبة من منطقة نفوذ عملياتي للموساد الإسرائيلي يجعل من اصطيادهم بضربة واحدة أمر شديد الإغراء للمجانين والإرهابيين في تل أبيب.

ويقول أبوالنور -وهو خبير في الشأن الإيراني- أنه في الأدبيات الإيرانية السياسية يتم اتهام الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بأنه موالي لإسرائيل وأن تل أبيب تقود عمليات ضد إيران من قلب العاصمة الأذربيجانية باكو، ولهذا فإن مقتل الرئيس الإيراني عقب عودته من لقاء جمعهما يفاقم الشكوك حول تلك الفرضيات.

وشدد على أنه لو افترضنا جدلا أن الرئيس الإيراني قد اغتيل هو ومعه كل هؤلاء المسؤولين في عملية استهداف إسرائيلية، فإن المرجح أن طهران لن تعلن عن اتهام تل أبيب، لأن اتهاما رسميا لإسرائيل يعني إعلان الحرب وهو ما لا تريده إيران في الوقت الحالي.

في سياق ذي صلة، قال الدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، إن دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي الشعب الإيراني للصلاة من أجل نجاة الرئيس الإيراني من مصير مجهول، كانت مرحلة أولى للتمهيد النفسي للشعب الإيراني بأن هناك حدثًا كبيرًا، أو أن الرئيس قد لقى حتفه.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “القاهرة الإخبارية” أن كل الاحتمالات واردة في رواية مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، خاصة وأن إيران دولة تقف على خط النار ومتورطة في الصراع الحاصل في المنطقة ولها أذرع في العراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين، وكانت طرفًا واحدًا في مواجهة مع إسرائيل منذ أيام قليلة.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *