الشاعر الأردني “مصطفى وهبي التلّ”
(مصطفى وهبي صالح التلّ) (عرار)
(25 مايو 1899م – 24 مايو 1949م)
هو الشاعر رقم 1 في تاريخ الأردن، ومن أبرز الشعراء العرب في النصف الأول من القرن الماضي
– من أبنائه:
1- وصفي التل .. رئيس وزراء المملكة الأردنية، خلال السبعينيات من القرن العشرين
2- سعيد التل .. نائب رئيس الوزاء في المملكة الأردنية خلال التسعينيات.
– تعلمَ “مصطفى وهبي التل” التركية والفرنسية والفارسية إلى جانب لغته الأم العربية، كما درسَ القانون، وعمل بالمحاماة، وكانت مسيرته العملية متنوعة زاخرة، فقد عمل في مجال التعليم، ثم عمل في مجال تخصصه كحاكم إداري في الأردن، ثم مدعٍ عام، وبعد السجن والنفي عمل بالمحاماة كآخر عمل له، وقد آثر مصطفى وهبي التل الأدب والشعر إلى جانب ميوله القانونية، فخلف وراءه عددًا من الآثار النثرية والشعرية التي كان أبرزها:
1- عشيات وادي اليابس.
2- بالرفاه والبنين.
3- الأئمة في قريش.
4- أوراق عرار السياسية.
5- ترجمة رباعيات عمر الخيام.
– كانت آخر الأشعار التي صدح بها (مصطفى وهبي التل) وهو على فراش الموت:
لا باركَ اللهُ في قومٍ عرفتهمُ
بعد التجارب أعداءً لأوطاني/
وإنهم خسةٌ أعداء مكرمةٍ
ما أكرم الموت أبقاهم وناداني/
البيع بالشبر لا يرضي مطامعكم
وأحسن البيع أوطاني وبلداني/
– ويقول في قصيدة “نَوَرٌ نسميهم”:
الطامعين وليس من أملٍ لهم
والقانطين وكلهّم مستبشرُ/
الآخذين من الحياة بصفوها
والتاركين لغيرهم ما يكدرُ/
الساخرين بكلّ شيءٍ بينما
لا شيء إلّا وهو منهم يسخرُ/
أو لم تر العُرفاء كيف تهوّدوا
أو لم تر المتعلمين تنصّروا/
والبائعين بلادهم بقلامةٍ
قد أقدموا والمخلصين تقهقروا/
فالحرّ فينا للعلوج مطيةً
والعفّ منا لليهود يسمسرُ/
بعنا العروبة بالوظيفة وانبرى
ليبيع ” غور أبي عبيدة ” أزعرُ/
لا تعجبنّ لفعلنا فنفوسنا
رغم الظواهر بالدناءة تزخرُ/