عبد المنعم إسماعيل يكتب: العقيدة الصحيحة والمخرج من الأزمة
العقيدة ليست مجرد متون تشرح أمام العقول بل رؤية إصلاحية ربانية للقلوب والعقول والمفاهيم بعيدا عن هوس الخلل الفكري لمدارس الصوفية والارجاء والليبرالية لأنهم يشكلون حجر الزاوية في بناء اجيال الفساد والانتكاسة الشاملة من فشل البناء العقلي إلى عجز الاصلاح الاقتصادي مرورا بحالة التيه في الملف التعليمي والفكري والثقافي والاجتماعي.
العقيدة ليست مجرد نظريات عقدية بل مناهج ربانية ودين صحيح لإعادة بناء القلوب توافقا مع المراد الرباني المحفوظ في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
العقيدة الصحيحة منبع الحلول لأنها تساهم في بناء المعرفة الموازية لحجم التحديات سواء في الدنيا أو الآخرة.
..
العقيدة الصحيحة هي الممر الأمن للوصول لرجال المرحلة لأنها تربي قلوب تدرك حقيقة المهنية في علاج الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية سواء في الحاضر أو المستقبل.
العقيدة الصحيحة هي الضمان الوحيد لتحديد معايير اختيار العقول التي تصلح لقراءة الواقع واستشراف المستقبل.
العقيدة الصحيحة هي المخرج الرشيد من الكوارث الناتجة عن الصدام مع السنن الربانية الجارية حال سيطرة حالة العشوائية والمحسوبية في التعامل مع الواقع.
العقيدة الصحيحة هي المخرج الحقيقي لعلاج كافة الكوارث التربوية التي أوجدت الجيل الذي كان سببا في الأزمات المعاصرة لأن العقيدة تؤسس لمنهجية الشفافية والمهنية في اختيار رجالات المرحلة بعيدا عن العشوائية أو الطائفية أو جاهلية التصورات تجاه المنهج الإصلاحي الإسلامي الذي قاد الأمة خلال قرون تجاوزت العشر قبل تمدد المناهج البدعية التي مهدت الطريق للفشل الذي تعيشه الأمة في الواقع ويهدد المستقبل مالم تتدخل العقول الرشيدة لإعادة ترتيب المشهد حفاظا على المكونات المجتمعية من الأسرة إلى الدولة والأمة العربية والإسلامية.
العقيدة هي الممر الفاعل لإيجاد جيل يواجه كل جاهليات الأرض سواء صهيونية أو صليبية أو صفوية خمينية أو داعشية تكفيرية مخربة أو باطنية قبورية مهلكة أو علمانية مدمرة.