الأمة/ احتضنت أذربيجان النسخة العاشرة من فعاليات البرنامج الدولي “عاصمة الشباب الإسلامي” لعام 2024 لمنظمة التعاون الإسلامي”،في إطار التعاون بين منتدى شباب التعاون الإسلامي ووزارة الشباب والرياضة في جمهورية أذربيجان.بهدف تعزيز قدرات الشباب الذين يلعبون دوراً مهماً في تنمية بلدانهم.
يُعنى منتدى شباب التعاون الإسلامي باختيار إحدى المدن في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي سنوياً كـ”عاصمة الشباب”، وتنظم فيها فعاليات دولية على مدار العام ، وفازت مدينة شوشا الأذربيجانية بالنسخة العاشرة من فعاليات البرنامج الدولي “عاصمة الشباب الإسلامي” لعام 2024 لمنظمة التعاون الإسلامي
وشهدت مراسم الافتتاح كلمات لكل من وزير الشباب والرياضة في أذربيجان، فريد غايبوف، ورئيس ديوان الرئاسة الأذربيجانية، حامد نسيبوف، ورئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي، طه أيهان، والنائب البرلماني شاهين سمايلوف، ورئيس دائرة الشباب والرياضة ممثلاً عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بوباكاري مايغا، ومدير مركز “سيسرك” عطا الله كارامان.
مشاركة شباب 36 دولة
وتحت شعار “تمكين الشباب وتوحيد الثقافات”، أعرب وزير الشباب والرياضة في أذربيجان، فريد غايبوف، عن سعادته الكبيرة باختيار شوشة كعاصمة الشباب بعد سنوات طويلة من الاحتلال، مؤكداً على القيمة الكبيرة التي تمثلها شوشا لأذربيجان بأكملها.
وأوضح غايبوف أن البرنامج يتضمن أكثر من 12 فعالية كبيرة تشمل مجالات العلم والثقافة والرياضة وريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي والتعليم، وذلك عبر الأنشطة المباشرة وعبر الإنترنت. مشيراً إلى أنه قد دعي للمشاركة في هذه الفعاليات أكثر من 150 شاباً من 36 دولة، ليكونوا جزءاً من هذا الحدث التاريخي.
وأكد غايبوف أن هذه الفعاليات تهدف إلى تعريف شباب العالم بنضال شوشا وجمع الشباب المسلم فيها. مضيفاً أن الرئيس إلهام علييف دائماً ما يدعم الشباب بشكل كبير، حيث يشكل الشباب غالبية سكان البلاد.
وأعرب غايبوف عن إيمانه بأن السلام يمكن تحقيقه من خلال الصداقة، رغم التوترات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم.
شوشا الصمود في أذربيجان
أكد رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي، طه أيهان، أنهم يهدفون إلى مشاركة قصة تحرير شوشة مع العالم أجمع من خلال الشباب
قائلًا: إن شوشا ليست مجرد موقع جغرافي على خريطة أذربيجان، بل هي صفحة من التاريخ وقوة مقاومة وصمود متواصل لعقود من الزمن
وأشار إيهان إلى أن المنتدى يسلط الضوء على تاريخ وثقافة شوشة ليتمكن العالم من معرفتها من خلال عدسة الشباب.
كما أوضح أن البرنامج يهدف إلى بناء القدرات وتحسين التعاون بين الشباب في العالم الإسلامي، قائلاً: “مهمتنا المشتركة هي الاستفادة من إمكانات شبابنا، وتطوير مجتمعاتنا والعمل جنبًا إلى جنب من أجل مستقبل مستدام.
وأردف: “نشعر بحزن عميق إزاء العائلات التي فقدت أحباءها ومقتل الأطفال الأبرياء في فلسطين ونؤكد على أن المشاكل الحالية تتطلب حلولا واقعية والتضامن الصادق مع إخواننا. وتابع: “لا يزال تحرير شوشة مصدر إلهام لتحرير العديد من الأراضي المحتلة في العالم الإسلامي”
وفي إطار البرنامج يعقد غدا في مدينة شوشا “المؤتمر الدولي للقيادة والدبلوماسية”. وستتم مناقشة مسألة القيادة وتنمية قدرات الشباب في منتدى الابتكار الاجتماعي ( “NexGen: Social Innovation Forum”) الذي سيعقد بعد المؤتمر بمشاركة العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.