بدأ تشغيل الوحدة الأولى لمشروع سوكي كيناري للطاقة الكهرومائية الذي بنته الصين في شمال غرب باكستان، ودخلت رسميًا مرحلة الاختبار الرطب اليوم الأحد.
البدء التجريبي لوحدة الطاقة الكهرومائية
ويشير هذا إلى أن المشروع في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) قد وصل إلى مرحلة السباق النهائية وخطوة كبيرة أقرب إلى التشغيل وتوليد الطاقة.
وقال تشنغ دان، المدير العام لشركة تشاينا إنيرجي كونستركشن أوفرسيز إنفستمنت المحدودة، التي تستثمر في المشروع وتنفذه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوحدة الأولى اجتازت بنجاح سلسلة من الاختبارات بعد أن بدأت في حالة تشغيل سلسة، واستوفت متطلبات التصميم
علاوة على إن الوحدة ستمر بعشرات الاختبارات لاحقا، من بينها اختبار ثبات درجة الحرارة، للتأكد من مطابقة كافة المؤشرات الفنية لمعايير التصميم. ويقع مشروع الطاقة الكهرومائية في منطقة مانسهرا بمقاطعة خيبر بختونخوا بجنوب آسيا، وقد بدأ البناء في يناير 2017.
وبمجرد تشغيله هذا العام، سيولد حوالي 3.21 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، ليحل محل 1.28 مليون طن من الفحم ويقلل 2.52 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وفقًا للمدير الصيني.
وأضاف أن المشروع سيغطي بشكل فعال 20 بالمئة من العجز في الكهرباء في باكستان.
في وقت سابق أعلن القنصل العام الصيني تشاو شيرين أن المرحلة الثانية من مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) ستبدأ قريبا، مما يعد بالازدهار للمنطقة.
صرح بذلك خلال كلمته في المؤتمر الوطني حول “73 عاما من العلاقات الدبلوماسية الباكستانية الصينية: الإنجازات والطريق إلى الأمام”، الذي نظمته كلية دراسات الاتصالات بجامعة البنجاب في قاعة حميد نظامي.
وفي خطابه، أكد تشاو شيرين على دعم الصين المستمر لباكستان في قضايا الدفاع والأمن القومي، معربا عن أمله في أن تصبح باكستان قريبا عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكر أنه من المقرر أن يزور الوزير الاتحادي الباكستاني البروفيسور إحسان إقبال الصين قريبا للقاء السلطات والمستثمرين الصينيين لجذب الاستثمار في باكستان.ط وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء محمد شهباز شريف بزيارة مهمة للصين في بداية يونيو.
وسلط تشاو شيرين الضوء على التعاون بين الصين وباكستان في قطاعات مثل التعدين وتكنولوجيا المعلومات والطاقة وأشار إلى أن باكستان كانت أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بوضع الصين المستقل في عام 1951، وهو معلم تاريخي تقدره الأمة الصينية بشدة.
وعلى مدى السنوات الـ 73 الماضية، تطورت علاقة الثقة بين حكومتي وشعبي البلدينزوأكد القنصل العام استمرار التعاون مع حكومة البنجاب لتعزيز العلاقات التعليمية والاقتصادية والثقافية.
وأشادت الدكتورة نوشينا سليم بالدور المهم الذي تلعبه الصين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان، مما يعكس الصداقة العميقة بين الأجيال بين البلدين.
وأشارت إلى دعم الصين المستمر لباكستان في القضايا الدولية، بما في ذلك صراع كشمير.
وأشاد كاشف أنور بمساهمة الصين في تنمية باكستان على مختلف المستويات، ووصف الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بأنه مشروع تحويلي سيخلق العديد من الفرص للتجارة والاستثمار والتوظيف.
وأكد الدكتور محمود حسن أن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني ومبادرة “حزام واحد طريق واحد” سيزيدان من تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، مسلطًا الضوء على زيادة الصادرات بين البلدين على مدار الـ 27 عامًا الماضية.
ووصف الدكتور ميان حنان مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني بأنه هدية لشعوب المنطقة، ويمثل بداية فصل جديد من الرخاء.
واختتم الحدث بحفل قطع قالب حلوى للاحتفال بمرور 73 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين باكستان والصين. وفق وكالة منبر