بما أن تدفق السياح الأجانب إلى اليابان لا يظهر أي علامة على التباطؤ، فإن الشكاوى من الاكتظاظ وسوء سلوك الزوار تدفع بعض الناس إلى البحث عن طرق للسيطرة على التدفق دون فقدان الدخل – بما في ذلك عن طريق فرض أسعار أعلى على الأجانب.
قالت منظمة السياحة الوطنية اليابانية، اليوم الأربعاء، إن عدد السائحين الأجانب الوافدين وصل إلى 3.04 مليون في مايو، بزيادة 9.6% عن نفس الشهر من عام 2019، ويسجل للشهر الثالث على التوالي أكثر من 3 ملايين. وساعد ضعف الين في زيادة أعداد الزوار.
وفي حين تستفيد العديد من الشركات من إنفاق الزوار في ظل شيخوخة اليابان وانكماشها، بدأت الحشود تثير غضب بعض السكان المحليين الذين يشعرون بالانزعاج من ازدحامهم في أماكن الجذب المفضلة لديهم أو حتى عدم قدرتهم على ركوب الحافلة للذهاب إلى العمل.
وفي أحدث علامة على تزايد ردود الفعل العنيفة، قال عمدة مدينة هيميجي بغرب البلاد يوم الأحد إنه يود البدء في فرض رسوم على السائحين الأجانب ست مرات أكثر من السكان المحليين لزيارة القلعة الشهيرة التي يبلغ عمرها 400 عام في المدينة. وقال عمدة المدينة إن الزوار الأجانب يجب أن يدفعوا حوالي 30 دولارًا لزيارة قلعة هيميجي المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، مقارنة بحوالي 5 دولارات للسكان المحليين.
وقالت محطة FNN إن حاكم أوساكا، هيروفومي يوشيمورا، أعرب هذا الأسبوع عن دعمه للفكرة، وقال إنه يود أن يفعل الشيء نفسه في قلعة أوساكا.
وفي كيوتو، تم منع السياح من دخول أجزاء من منطقة جيون غيشا التاريخية. في فوجيكاواجوتشيكو، عند قاعدة جبل فوجي، أقامت السلطات المحلية الشهر الماضي حاجزًا لمنع السياح من التقاط صور لمتجر صغير يظهر الجبل في الخلفية – وهو المكان الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما قامت محافظة ياماناشي، إحدى المحافظتين الواقعتين على جبل فوجي، بتحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بتسلق الجبل هذا الصيف وسط مخاوف بشأن الاكتظاظ والقمامة والنفايات. وسيُسمح لـ 4000 شخص فقط يوميًا بالسير على الطريق الأكثر شعبية، مع فرض رسوم جديدة قدرها 2000 ين (13 دولارًا) على كل متسلق.
بلغ عدد السياح الأجانب الذين يزورون قلعة هيميجي – التي اكتمل بناؤها في عام 1609 وهي واحدة من اثنتي عشرة “قلعة أصلية” فقط صمدت في وجه الحرب والزلازل والحرائق – رقما قياسيا بلغ 400 ألف في العام الماضي، وهو ما يمثل حوالي 30% من إجمالي الزوار. حسب وكالة بانكوك بوست
