أقلام حرة

مضر أبو الهيجاء يكتب: حزب الله في ميزان أمريكا وإيران

من المتوقع أن تطيل أمريكا عمر الطوفان حتى تعيد ترتيب ملفات المنطقة وفق رؤيتها القادمة.

لقد أدى حزب الله دوره في تهميش لبنان وساهم بالعبث في اليمن والعراق، وكان تألقه بإسهامه في تحطيم ثورة الشام، لكن دوره لم ولن ينته بعد!

حزب الله اليوم في معادلة شديدة الإحراج، فلو وقف متفرجا أمام معارك الإسرائيليين فسوف تسقط أسطورته التي ابتلعت عقول البعض واختطف من خلالها الحكم وساد في لبنان، أما إن قام بالرد بالنقاط حسب رؤية أمينه العام فلابد أن يتلقى ردا موجعا من قبل إسرائيل.

اختار حزب الله الخيار الثاني لئلا تسقط شرعيته وسردية المقاومة، لاسيما أن الذي سيحترق هو لبنان، وهي بالنسبة للحزب وإيران ساحة استخدام.

يتساءل البعض قائلا هل يمكن لإيران أن تبيع الحزب؟

والحق أن الذي باع حماس يمكن أن يبيع الحزب، ولا يمانع بتدمير لبنان كما دمرت غزة بالأمس مقابل أن تكبر حصته في إقليم الأيتام وذلك بالتفاهم مع الأمريكان.

الفارق بين حماس والحزب أن الأول من جسدنا نحن، والثاني من لحم وشحم ايران وهو ما سيضمن له تموضعا جديدا في لبنان بخلاف مستقبل حماس الأسود وبرضا إيران.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 19/6/2024

1 Comment

  • Avatar
    Oumayma الأربعاء يونيو 19, 2024

    يا أخي مضر أبو الهيجاء فلسطين،

    ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )
    إبتلاءات الناس خارج دولة فلسطيين، خاصة المحسنين منهم، شبيهة بأحوال أهلكم في غزة، ورسالات الله لهؤلاء والدروس المستخلصة تنم على أن الله أرادنا أن نكتشف معنى التوحيد الخالص لله، وبه نفهم أن ما تقوم به إيران وحزب الله إنما هو من أمر الله وبعد دراسات مع رجال دين من مقامات التوحيد الخالص لله، والعلم اللدني خارج الموروث الفكري و القياسات العقلية،
    يعني ما تقوله في خصوص تدخل إيران لابد من مراجعته،
    والله حكيم يريد أن يحق الحق بكلماته، وتدخل عدد كبير من الناس إلى الإسلام وتكتشف حقيقة الصهاينة والمؤامرة الممارسة على الشعوب، والله غفور يمهل الكافرون قبل عقوبتهم،
    تحركات إيران، حزب الله،..حماس كله بإذن من الله،
    سيدنا الخضر وذو القرنين تدخلهناوحكمتهما حاضرين في المشهد،
    والناس خارج فلسطين في حال تأهيل من الله، بها يعرف الحق من الباطل، الموحد الخالص من المقصر في أشياء،

    جرّد قلبك لله من كل شاغل، وفوّض امورك كلّها إلى خالقك، وتوّكل عليه في جميع ما تظهر من حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه وقدره، وودّع الدنيا والراحة والخلق، واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولاتعتمد على زادك وراحلتك واصحابك وقوّتك وشبابك ومالك، مخافة أن تصير ذلك عدوّاً ووبالا، فإنّ من ادّعى رضاء الله واعتمد على ما سواه صيّره عليه وبالا; ليعلم انّه ليس له قوّة ولاحيلة إلاّ بعصمة الله وتوفيقه.
    لازمها مقام النفس المطمئنة باش تخرج من ذم من يساعدون حماس والقسام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *