الأمة| فقد أكثر من (34) شخصًا حياتهم، وما يزال العشرات في عداد المفقودين؛ وفق أحدث الإحصاءات المتعلقة بضحايا احتراق ثم غرق قارب كان على متنه (75) مهاجرًا أغلبهم عراقيون من أبناء محافظات (كردستان العراق)، كانوا يرومون التوجه صوب أوروبا، قبل أن تحل بهم الكارثة الأسبوع الماضي على بعد نحو (190) كيلومترًا قبالة سواحل جنوبي إيطاليا.
وارتفع بذلك حصيلة ضحايا الهجرة غير الشرعية إلى أكثر من (800) شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا في أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام الجاري (2024م).
وقالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن استمرار هجرة العراقيين وإصرارهم وعائلاتهم على مغادرة البلد على نحو غير مأمون ولا يتسم بالقانونية؛ مرّده إلى جملة من الأسباب التي جعلت العراق بيئة غير صالحة للعيش في ظل النظام السياسي القائم فيه، وثلة الأحزاب السياسية الفاسدة التي أكلت أخضر البلد ويابسه، حتى جعلته مفتقرًا لمقومات الحياة الأساسية، في ظل انعدام الأمن والاستقرار، والغياب الكبير للخدمات، والدمار الهائل في البنى التحتية، فضلاً عن حرمان العراقيين من حرّياتهم العامة، وحقوقهم في الحصول على فرص العمل، ومصادرة مواردهم وسرقة خيرات بلدهم
