الأمة| كشف اللواء فايز الدويري، المحلل العسكري والاستراتيجي، السبب الحقيقي وراء ما تردد عن اعتزام الاحتلال الصهيوني الإعلان عن هزيمة كتائب القسام في قطاع غزة على خلاف الحقيقة.
وردًا على ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن قرب إعلان الكيان الصهيوني هزيمة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، قال «الدويري» خلال لقاء مع فضائية «الجزيرة» القطرية، إن ما يتردد عبارة عن مبرر للخروج من الأزمة والمأزق.
وأكد الخبير العسكري الأردني، أن قادة الكيان الصهيوني تحدثوا دائمًا خلال الأشهر الماضية من الحرب عن القضاء على كتائب للقسام في مناطق معينة بقطاع غزة لكنها عادت هذه الكتائب مرة أخرى للقتال وبأداء أقوي ومتمرس.
أسباب مزاعم «هزيمة القسام»
وأوضح أن هناك حديث حول إنهاء العمليات الجارية، وهو ما يجعل الكيان يسعى إلى وجود مبرر لكن الإطار الزمني للإعلان عن ذلك يتوقف على تنفيذ القسام أو سرايا القدس كمينًا مركبظصا يقضي إلى مقتل العديد من الجنود عند ذلك سيتم تسريع عملية إعادة التموضع والانتقال إلى المرحلة (ج).
وأضاف أن القضاء على كتائب القسام أو تحجيم قدراتها لا يزال ليس واضحًا ولا يمكن الأخذ به، نظرًا لأن الأداء الميداني للمقاتلين يقول عكس ذلك، وهناك مجموعة من العوامل داخل الكيان كالخلاف بين المستوى العسكري والسياسي وحرب تكسير العظام في تصريحات المسؤولين الصهاينة تؤكد أن هناك مساعي لإيجاد مبرر بأن المهمة أنجزت وعليهم الانسحاب.
وعن طبيعة المرحلة (ج) التي تحدث عنها جيش الاحتلال، قال اللواء فايز الدويري، إنها مرحلة المناورة العسكرية، والمقصود بها عمليات المداهمة أي تتبع الأوضاع داخل المنطقة ومجرد ظهور إشارات معينة عن ظهور مقاتلين تحت أنفاق أو حديث عن رهائن يتم تنفيذ عمليات اقتحام بحجم كتيبة بالحد الأدنى وبحجم لواء بالحد الأكبر لتفيذ مهام معينة كما بدا في جباليا والشيخ رضوان والشجاعية.
تطور تكتيكات المقاومة
في سياق متصل، أشاد الدويري، بالكمين الذي نفذته المقاومة داخل شارع السكة في حي الشبورة، قائلًا، إنه جرى استهداف دبابتين ميركافا وعربتي إيتانو، من زوايا مختلفة وهناك لقطة تُظهر ترجل جنود جيش الاحتلال من الآلية بعد استهدافها ولقطة أخرى لعملية القنص ومتابعة من خرج من هذه الآليات.
وأكد أن الكمين يعكس واقعًا ميدانيًا حقيقيًا واشتباك من مسافة صفرية لرجال المقاومة، مشيرًا إلى أن هذا العمل يحتاج إلى تخطيط واستطلاع وإجراءات ميدانية معقدة من قبل رجال المقاومة حتى يتم التنفيذ.
وأضاف أن القسام ينشر أعدادًا كبيرة من كاميرات المراقبة ويستطيع أن يجمع المعلومة ويحدد متى يمكن الحركة والخروج، وهذه عملية في منتهى التعقيد لرجال المقاومة حتى يتمكنوا الخروج من الأنفاق أو من بين الأنقاض لتنفيذ هذا العمل.
وعن تطور تكتيكات المقاومة مع استمرار الحرب على قطاع غزة، نوه الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن طريقة إدارة المعركة في رفح تختلف نوعًا ما عن بقية المناطق تحديدًا مدينة غزة.
وأوضح أن شرق منطقة رفح كانت طريقة القتال مختلفة لأن هناك فراغات بينية بين المباني وعيون كثيرة للأنفاق لذا كانت طبيعة القتال تسمح لهم بالدخول ومهاجمة القوة والآن عندما انتقل القتال إلى الشابورة والحي السعودي وتل السلطان اختلفت المعركة.