(غزّة تموتُ جوعا)
«المحروسة»، و«غزّة هاشم» و«المملكة الغزّيّة»
سيّدةُ البخور، وواهبةُ العطور، وقِبلةُ الحرية، وأرضُ الملاحم، ومقياسُ الإنسانية، وشرفُ الأُمم، و(تِرْمُومِتْر) الإيمان في الأرض.
مَن للثكالى وللجرحَى وأيتامِ/
أودَى بهم حربُ طغيانٍ وإسلامِ/
ألقى الجميعُ إلى إخوانهم رمَقا/
مسترحمًا لمواساةٍ وإكرامِ/
هَذِي تنوحُ وهذا نادبٌ أبَهُ/
وذا يئنُّ لوجعٍ جُرحه دامِ/
واستصرخوا أمّة الإسلامِ قاطبةً/
ممّن بمصر وبالخضرا وبالشامِ/
وبالعراقِ وأقصى الهندِ فارتجَفَت!!!/
طباقُها السبع واهتزّت بأعلامِ!!!/
(أبيات من قصيدة “مَن للثكالى” للشاعر التونسي الكبير، ورائد الشعر الوطني التونسي “الشاذلي خزندار” (1881م – 1954م)
