تقاريرسلايدر

فصائل مسلحة سورية تنشق عن تركيا

الأمة| انشقت جماعات جهادية سورية معارضة مدعومة من تركيا عن الجيش التركي في عدة مناطق من البلاد وتطالب بخروج الجيش التركي من البلاد.

في أعقاب محاولات أنقرة التطبيع مع سوريا، بدأت جماعات المعارضة المسلحة التركية التي تطلق على نفسها اسم الجيش السوري الحر، والتي كانت تدعمها أنقرة سابقًا، في الاحتجاج ضد الجيش التركي.

وأثار رد فعل فصائل المعارضة وبعض السكان المحليين في شمال سوريا، توتراً وإطلاق نار في عدة أماكن. ورفض المتظاهرون محاولات تحقيق تقارب دبلوماسي بين أنقرة وسوريا، معتبرين أن ذلك لا ينبغي أن يحدث، وهو ما ليس في مصلحتهم.

وعلى الجانب السوري من معبر الراعي، استولت عدة فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية على 35 شاحنة تركية واحتجزت سائقيها كرهائن. كما تعرضت الشاحنات التركية للهجوم والحرق في عدة أجزاء أخرى من سوريا.

حرق الأعلام التركية

وتواصل وسائل الإعلام التركية نشر مقاطع فيديو تظهر التوترات، خاصة في عدة أماكن تم فيها إطلاق النار على مركبات تركية وإحراق الأعلام التركية. كما يطالب بعض السوريين الجيش التركي بمغادرة البلاد. كما هاجم المتظاهرون المناطق الخاضعة للإدارة التركية. وقاموا بإنزال العلم التركي واستبدلوه بعلم المعارضة السورية ذي النجوم الثلاثة.

تركيا ترسل تعزيزات إلى سوريا

أفادت وسائل إعلام تركية، بتعرض سيارة للجيش التركي لإطلاق نار في مدينة الباب السورية. كما فتحت مجموعة من السوريين الملثمين النار على مركبات مدرعة تابعة للجيش التركي.

وأجبرت التوترات والمظاهرات والاحتجاجات في سوريا الجيش التركي على إرسال قوات دعم إلى المنطقة. تم إرسال مركبات عسكرية ومدرعات للجيش التركي إلى شمال سوريا.

حادثة قيصري

اندلعت توترات بين مواطنين أتراك وسوريين يعيشون في حي دانيشمتجازي ببلدة مالكجازي في ولاية قيصري، مساء الأحد، بعد انتشار شائعات عن تعرض طفلة سورية تبلغ من العمر ستة أعوام للاغتصاب على يد لاجئ سوري. وعلى إثر الاتهام، هاجم سكان المدينة محلات اللاجئين السوريين. واحترقت بعض متاجرهم ودراجاتهم النارية وسياراتهم. كما أصيب 14 شرطيا وموظفا بالدفاع المدني.

وعلى الصعيد المحلي، انتقدت العديد من أحزاب المعارضة بشدة حكومة حزب العدالة والتنمية بسبب مشاكلها في السياسة الخارجية.

ما هو الجيش السوري الحر؟

في عام 2011، اندمجت بعض الجماعات الجهادية المسلحة التابعة للمعارضة السورية وقدمت نفسها باسم الجيش السوري الحر. وكان هدف المجموعة هو الإطاحة ببشار الأسد. وفي عام 2017، غيرت تركيا اسم المجموعة إلى توسو.

وترمز توسو إلى الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا. وساعد المسلحون أنقرة في العمليات التركية ضد مدن وبلدات غرب كردستان. وتنتشر هذه المجموعات المسلحة إلى جانب الجيش التركي في جرابلس والباب وإعزاز وعفرين وغري سبي وسيريكاني. العدد الدقيق غير معروف، لكن المصادر تقول إن هناك حوالي 70 ألف مقاتل.

ونفذت تركيا عمليات عسكرية في شمال سوريا ثلاث مرات بحجة تأمين حدودها.

وفي أغسطس 2016، أطلق الجيش التركي عملية قلعة الفرات جنوب شرق تركيا باتجاه الشمال السوري، وسيطر على مناطق الباب والري وأعزاز في محافظة حلب. وقالت تركيا إن العملية تأتي في إطار القتال ضد تنظيم داعش.

وفي 20 ديسمبر 2018، أطلق الجيش التركي عملية ضد غصن الزيتون غي عفرين في غرب كردستان، ودافعت وحدات الحماية الشعبية (YPG) عن عفرين لمدة 58 يومًا، لكن الجيش التركي سيطر أخيرًا على عفرين بمساعدة إحدى فصائل المعارضة السورية.

وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، نفذ الجيش التركي عملية أطلق عليها اسم “نبع السلام”.

وفي كل هذه العمليات، ساعد الجيش السوري الحر الجيش التركي وقاتل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات الحماية الشعبية (ي ب ك).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى