الأمة| منذ ما يقرب من خمس سنوات، تحولت تونس إلى نقطة مزدحمة للمهاجرين والمهربين من جنوب أفريقيا؛ ومن هناك، يتجهون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفي تقرير لشبكة (روداوو) قال محمد، وهو لاجئ سوداني: “الناس مريضون ومتعبون ولا يوجد من يساعدهم هنا في تونس، لقد قطعت الشرطة التونسية حركتنا، وتعتقلنا وترحلنا على الفور”.
وقال أشرف “الوضع سيء للغاية، التونسيون يخافون من كل هؤلاء المهاجرين لأنهم لا يعرفون من هم، \ ليس لديهم أمن وتزايد الخوف من الجريمة”.
اللاجئين في تونس
وفي العامين الماضيين، وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقيات بشأن مكافحة الهجرة مع دول شمال إفريقيا بما في ذلك مصر وليبيا وتونس؛ وبموجب الاتفاقية، سيتم تخصيص أكثر من 74 مليون يورو لمصر؛ حوالي 8 ملايين يورو لليبيا؛ وسيمنح تونس أكثر من 100 مليون يورو لمنع المهاجرين من دخول أوروبا.
وتقول تونس التي تعتقل المهاجرين الأفارقة وترحلهم إلى الجزائر غربا أو ليبيا شرقا، إنهم يقومون بعمل جيد.
وقال الناشط الحقوقي رمضان بن عمر، إن “الجانب الأوروبي، وخاصة إيطاليا، سعيد بانخفاض عدد المهاجرين، فقد انخفض عدد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا بنسبة 60 بالمئة بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها تونس”.
ورغم الأرقام المشجعة، إلا أن أرقام وزارة الداخلية التونسية لا تزال متشائمة؛ وفي عام 2023، دخل أكثر من 70 ألف مهاجر إلى تونس، أي بزيادة 40 ألفًا عن عام 2022؛ حوالي 78% منهم من المهاجرين من جنوب ووسط أفريقيا.
وهذا الأسبوع، تم العثور على جثث 12 مهاجراً من سوريا في الصحراء الجزائرية، حيث كانوا يحاولون التوجه إلى أوروبا، لكن تقطعت بهم السبل في الصحراء الجزائرية وفقدوا حياتهم.
