الأمة| بلغت مصر الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف المدنيين، بحسب ما أكده مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، السبت.
وحذر المصدر الرفيع المستوى من أن إسرائيل لا تزال تنتهج سياسات من شأنها أن تزيد من التصعيد في المنطقة، مؤكدا موقف القاهرة الثابت من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وأكد أيضا موقف مصر الثابت بضرورة عدم فرض إسرائيل أي قيود على حركة الفلسطينيين والمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية من وإلى قطاع غزة من خلال فتح كافة المعابر البرية إلى الأراضي الفلسطينية فورا.
وفي الأيام الأخيرة، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف جنونية داخل وخارج مدينة غزة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.
قصف مخيم المواصي
وفي وقت سابق من اليوم، أدانت وزارة الخارجية بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل 71 فلسطينياً وإصابة 289 آخرين في مخيم للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي بيان لها، حثت وزارة الخارجية إسرائيل على وقف استخفافها بأرواح المدنيين الفلسطينيين والالتزام بالمعايير الإنسانية الأساسية المنصوص عليها في القانون الدولي.
وأضافت أن تصرفات إسرائيل ضد المدنيين العزل غير مقبولة ولا يمكن تبريرها أو تقييدها بالتقادم.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي يحاول فيه وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة.
معبر رفح
وفي السابع من مايو/أيار، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر بين غزة ومصر لأول مرة منذ أن سحبت تل أبيب جنودها ومستوطنيها من القطاع في عام 2005.
ومنذ ذلك الحين، طالبت مصر بانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من المعبر.
كما رفضت القاهرة أي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي بشأن معبر رفح الحدودي مع غزة، مؤكدة أن المصريين والفلسطينيين وحدهم هم أصحاب الحق في إدارة المعبر.
ولم تدخل حتى شاحنة واحدة من المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح منذ الهجوم الإسرائيلي على رفح، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل في غزة.
وفي ضوء ذلك، قامت مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتسهيل دخول عدد من الشاحنات إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الذي يربط مصر بغزة وإسرائيل.