الأمة : قال شهود عيان، إن عناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قتلوا، اليوم السبت، شابا من جنين، في أثناء مطاردتهم لإثنين من نشطاء المقاومة في المدينة.
وأكد شاهد عيان لـ “وكالة قدس برس” إن الشاب أحمد البالي، أصيب برصاصة أطلقها مسلحون تابعون لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في أثناء عمله على دراجته في خدمة التوصيل، بمحيط مستشفى “ابن سينا” وأصيبَ عدد من الشبان بجروح متفاوتة.
وأشار إلى أن أمن السلطة الفلسطينية، كان يلاحق مركبة تقل اثنين من المقاومين المطلوبين للإغتيال من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وأطلق تجاههما الرصاص، ما أدى إلى إصابتهما، “غير أن المركبة واصلت سيرها حتى وصلت للمستشفى.
وهناك اختفى الشابان، لكن الأمن الفلسطيني حاصر المستشفى واقتحمه، وشرع بإطلاق الرصاص مجددا عشوائيا، فأصيب الشاب البالي إصابات قاتلة.
وقال مصدر من إدارة المستشفى لـ”وكالة قدس برس” بعد أن طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن ما جرى من طرف أمن السلطة الفلسطينية “غير قانوني، ويعد انتهاكا لحرمة المؤسسة الصحية، وتسبب بترويع المرضى والمرافقين والزوار“.
وتابع “عناصر الأجهزة الأمنية لم يكتفوا بمحاصرة المستشفى، بل اقتحموا جميع طوابقه، وداهموا غرف المرضى بحثًا عن المصابين، الذين لا نعلم هويتهم.”
وكانت قوات إسرائيلية خاصة قد تنكرت قبل عدة أشهر بزي أطباء وممرضين، واقتحمت المستشفى ذاته، واغتالت ثلاثة من المقاومين الذين كانوا يرقدون على سرير العلاج.
يُذكر أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة قتلت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 10 فلسطينيين في “جنين” و”طولكرم” و”رام الله” شمال الضفة الغربية، منهم مقاومون مطاردون من الاحتلال، وطفلة وشبان خلال مشاركتهم في مظاهرات منددة بالحرب على قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم شرطة السلطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، قال في تصريح صحفي مقتضب اليوم إن “فتى (17 عاما) قتل، وأصيب شاب آخر (22 عاما)، بإطلاق نار في مدينة جنين” وأضاف ارزيقات بأن “الشرطة والأجهزة الأمنية باشروا بإجراءات البحث والتحري لكشف ملابسات الحادث“.
وهذا الحادث دفع بعض المراقين للتساؤل هل اجهزة امن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تعمل لصالح الفلسطينيين ام لصالح الكيان الصهيوني وتقوم بمطاردة المقاومين وتسليمهم للاحتلال .