محمد شعبان أيوب يكتب: بمناسبة التعديل الوزاري في مصر
لم يتمكن صلاح الدين الأيوبي من حكم مصر إلا بعد القضاء على قوات النظام الفاطمي القديم من المغاربة والسودان وغيرهم.
ولم يتمكن الناصر محمد بن قلاوون من حكم مصر في سلطنته الثالثة وبعد انقلاب جرى عليه مرتين إلا بعد القضاء على خصميه اللدودين بيبرس الجاشنكير وسلار التتري.
ولم يتمكن السلطان المؤيد شيخ المحمودي من حكم مصر إلا بعد القضاء على السلطان المجرم فرج بن الظاهر برقوق.
ولم يتمكن السلطان العثماني سليم الأول من حكم الشام ومصر إلا بعد القضاء على السلطانين قنصوه الغوري وطومان باي وهزيمة المماليك.
وكذا فعل محمد علي باشا لما قضى على المماليك والزعامات الشعبية المصرية فخلصت له البلاد.
وهذا أمر مطرد في تاريخ أوروبا أيضا قبل الحداثة وبعدها بصور مباشرة وغير مباشرة.
والخلاصة، من يرغب في الحكم والسلطة يجب أن يكون قويا وقادرا على خوض غمارها وتكاليفها وأولها حفظ رقبته وكيانه.. وإلا سيكون تحت التراب أو في أحسن الأحوال منفيا مطرودا أو ممن يلبسون الجلابية/الجلباب في بيتهم.