أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاعتقال الأخير لزعماء المعارضة في باكستان، مؤكدة على ضرورة التمسك بالمبادئ الديمقراطية والقانون الدستوري.
وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى هذه القضية خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، مشيرا على وجه التحديد إلى اعتقال زعيم حزب حركة إنصاف الباكستانية (PTI) رؤوف حسن والمداهمة لمكتب الحزب.
اعتقلت شرطة إسلام آباد حسن، الذي يشغل منصب المتحدث باسم حزب حركة الإنصاف الباكستاني، يوم الاثنين. وجاء الاعتقال في أعقاب مداهمة نفذتها شرطة إسلام آباد ووكالة التحقيقات الفيدرالية على الجناح الإعلامي الرقمي لحزب حركة الإنصاف الباكستاني. واتهمت وزارة الداخلية حزب حركة الإنصاف الباكستاني بنشر “دعاية معادية للدولة”.
وردا على أسئلة حول الغارة والحظر المحتمل لحركة الإنصاف الباكستانية، أقر ميلر بالتقارير التي تتحدث عن الاعتقالات، وقال إن الولايات المتحدة “تشعر دائما بالقلق عندما نرى اعتقالات لزعماء المعارضة”.
وأضاف لمسة شخصية عندما أعرب عن قلقه بشأن اعتقال أحد زملائه المتحدثين باسم الحزب، الأمر الذي أثار ضحك الحضور.
وأكد ميلر موقف وزارة الخارجية بشأن دعم المبادئ الدستورية والديمقراطية، بما في ذلك سيادة القانون والعدالة المتساوية وحقوق الإنسان مثل حرية التعبير والتجمع السلمي.
وحث على احترام هذه المبادئ وفقا للدستور والقوانين الباكستانية وعندما سُئل عن حالة الديمقراطية في باكستان وبنجلاديش، أكد على التزام الولايات المتحدة بالقيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن هذه القيم، مدركة أن الدول ذات السيادة تتخذ قراراتها بنفسها.
وشدد ميلر على أهمية التأثير على الدول من أجل دعم الحريات الأساسية وحقوق الإنسان. وفيما يتعلق بالأسئلة حول ترحيل اللاجئين الأفغان وموقف الجيش الباكستاني من “الإرهاب الرقمي”، أكد على دعم الولايات المتحدة لحرية الإعلام في باكستان والعالم
