كشف الدكتور محمد محسن أبوالنور، الخبير في الشأن الإيراني عن أن اغتيال أهم شخصية في المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في إيران ينال من إيران أكثر بكثير مما ينال من حماس.
وقال أبوالنور في تحليل موجز نشره عبر صفحته الرسمية على فيس بوك” أن اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، يهز الصورة الذهنية لإيران بعنف أمام داعميها ومناصريها بالداخل والخارج.
وتابع :” توقيت الاغتيال له دلالة مهمة في أول يوم لتولي الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان مقاليد الرئاسة وهو تطور يشير إلى رغبة إسرائيل في نثر الأشواك على طريق بزشكيان نحو أمريكا وإبعاد الرجل الإصلاحي وفريقه عن البيت الأبيض كلما كان ذلك ممكنا.
واستطرد :” إذن الزمان والمكان لهما أكبر الأثر في هذه العملية الإسرائيلية ومن اتخذ هذا القرار في تل أبيب يعرف أن إيران لن تتسامح مع مثل هذا العمل ولا يمكن لها أن تكتمه في كبدها أو تمرره تحت أي ظرف، لأن حماية الضيف أهم من حماية أصحاب البيت.
وأمضى قائلا :” بالتالي الرد الإيراني الجبري سيعقد مسيرة المفاوضات الإيرانية – الأمريكية خاصة أن بزشكيان وضع تلك المسألة كأولوية مركزية في برنامجه الانتخابي وفي فترته الرئاسية التي ستنتهي عام ٢٠٢٨، كما أنه سيعقد مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.
وبين أت طريقة الاغتيال بصاروخ موجه إلى جسد هنية وهو في غرفة نومه الساعة الثانية صباحا بتوقيت طهران (الساعة الواحدة والنصف بتوقيت القاهرة) تشير إلى أن هناك اختراقا أمنيا إلى أعمق الأعماق في طهران.
ولفت إلى أن هذا الانكشاف الأمني سيجعل إيران مجبرة على فتح تحقيق على أعلى المستويات للعثور على الثغرات الاستخباراتية ومعرفة من يكون الـ”إيلي كوهين” في مؤسسات الدولة، وهي بالمناسبة سبق وأعدمت مسؤولا في الحرس الثوري لتعاونه مع إدارة ترامب في اغتيال قاسم سليماني.
واختتم :” على كل حال نحن أمام حدث ضخم لا علاقة لنظرية المؤامرة به وعلينا كمصريين وعرب أن نتعامل مع هذا الحدث بذكاء وألا ننجر إلى ترديد كلام اللجان الإلكترونية الصهيونية وأن ننتظر لنعرف نتيجة التحقيق الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني الآن أنه يجري العمل عليه”.