تقاريرسلايدر

باكستان تُعلن الحداد الوطني علي اغتيال هنية

أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة أمس الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ووصفه بأنه “عمل همجي” ينتهك القوانين الدولية بشكل صارخ.

وصرح شريف بأن عملية الاغتيال التي جرت خارج الحدود الإقليمية أثارت إدانة واسعة النطاق من باكستان ودول أخرى، بما في ذلك تركيا وروسيا وإيران والصين وماليزيا. وقد أعربت هذه الدول عن استنكارها الشديد للهجوم.

وأشار رئيس الوزراء خلال ترؤسه اجتماعا حول الوضع الفلسطيني في إسلام آباد إلى أن أبناء إسماعيل هنية وأحفاده قتلوا أيضا بوحشية.

وضم الاجتماع برلمانيين من الأحزاب السياسية المتحالفة مثل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز (PML-N)، وحزب الشعب الباكستاني (PPP)، وحزب عوامي بلوشستان (BAP)، والحركة القومية المتحدة (MQM)، وحزب استقامة باكستان (IPP)، والرابطة الإسلامية الباكستانية – ق (PML-Q)، والرابطة الإسلامية الباكستانية – ضياء (PML-Z)، والحزب الوطني.

وأكد الشريف أن سفك الدماء في فلسطين مستمر منذ تسعة أشهر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني بريء، بينهم آلاف الأطفال، مشدداً على أن العنف مستمر، حيث يُقتل عدد كبير من الفلسطينيين يومياً.

وأضاف أن “العالم صامت إزاء هذه الهمجية”، مشيرا إلى أن “مثل هذا الإرهاب والتطرف أمر مدان بشدة”.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاهل أحكام محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تدمير فلسطين.

وأعرب شريف عن امتنانه للدول الغربية مثل أيرلندا وإسبانيا على دعمها للقضية الفلسطينية وحل الدولتين وعبر الحضور بشكل جماعي عن غضبهم وحزنهم إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، وأدانوا بالإجماع هذه الوحشية وأبدوا تضامنهم الكامل مع إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين.

وطالب الاجتماع بتوفير المساعدات الإنسانية الفورية للفلسطينيين العزل. وتقرر أن تواصل باكستان إمداد الفلسطينيين الجرحى بمواد الإغاثة وتقديم المساعدة الطبية لهم، بما في ذلك نقلهم إلى باكستان لتلقي العلاج. كما سيتم تقديم القبول للطلاب الفلسطينيين في كليات الطب الباكستانية لأسباب إنسانية.

وكبادرة تضامن وإدانة للإجراءات الإسرائيلية، أعلن المجتمعون يوم الثاني من أغسطس/آب يوم حداد وطني في باكستان. كما قرر المشاركون إقامة صلاة الغائب على روح إسماعيل هنية بعد صلاة الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، وتقديم قرار خاص إلى البرلمان يعبر عن التضامن الكامل مع فلسطين.

وقال المشاركون إن “إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية والقوانين الدولية من خلال الإبادة الجماعية المستمرة والوحشية التي تمارسها الدولة في فلسطين، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجا صامتا”.

وحث المجتمعون المجتمع الدولي على التخلي عن موقفه المحايد واتخاذ موقف واضح لوقف هذه الفظائع، محذرين من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوض أهمية القوانين والمؤسسات الدولية للأجيال القادمة.

ودعا المشاركون المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى كسر صمتهم ووقف الإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين على يد القوات الصهيونية، وتقديم إسرائيل للعدالة على جرائم الحرب والقمع التي ترتكبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى