التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيناتور محمد إسحاق دار اليوم الأربعاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه على هامش الاجتماع الاستثنائي المفتوح للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد هنا.
وفي الاجتماع، ناقشا الوضع في غزة وجامو وكشمير المحتلة من قبل الهند، بحسب بيان صحفي.
وناقش نائب رئيس الوزراء مع الأمين العام الإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين والوضع الإنساني المتدهور في غزة والضفة الغربية وأكدوا على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق.
وأشاد نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار بمنظمة التعاون الإسلامي لجهودها من أجل السلام في الشرق الأوسط وأعرب عن دعم باكستان الكامل لمبادراتها.
كما أشاد بالدور التاريخي الذي تلعبه مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن جامو وكشمير والمبعوث الخاص لجامو وكشمير في دعم الحق المشروع في تقرير المصير للكشميريين كما يتجلى في مختلف قرارات وبيانات منظمة التعاون الإسلامي.
كما ناقش اللقاء ظاهرة الإسلاموفوبيا والتمييز والعنف ضد المسلمين.
وأشاد نائب رئيس الوزراء أيضًا بتعيين المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بمسألة الإسلاموفوبيا، وأعرب عن أمله في أن يقود المبعوث الخاص الحملة لمعالجة هذه القضية المهمة.
عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في مدينة جدة السعودية اليوم الأربعاء، لبحث حرب إسرائيل على فلسطين. الصورة: موقع منظمة التعاون الإسلامي
عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في مدينة جدة السعودية، الأربعاء، لبحث “جرائم” إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني و”الاعتداءات” على سيادة إيران.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها إن الاجتماع عقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه عن “إدانته الشديدة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة”.
وأضاف أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب هذه الجرائم يمثل استخفافاً صارخاً من إسرائيل القوة المحتلة لكل المحظورات والأعراف والقوانين والقرارات الدولية”.
وشدد الأمين العام على ضرورة حشد الجهود المشتركة لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الرأي الاستشاري الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على كل جرائمه وفقاً للقانون الجنائي الدولي.
كما أدان الأمين العام كافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، بما في ذلك استخدام حق النقض ضد القرارات المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية، وتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية. ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي لميزانية الأونروا، لتمكينها من ممارسة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين والمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي “هجوم على سيادة إيران وأمنها القومي” و”انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة”.
اغتيل هنية في الحادي والثلاثين من يوليو/تموز بعد حضوره مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد. وفي حين اتهمت حماس وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية، لم تؤكد تل أبيب أو تنفي مسؤوليتها عن العملية.
ويأتي التصعيد في ظل الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 39,600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 91,600 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على الحرب الإسرائيلية، أصبحت مساحات واسعة من غزة في حالة خراب وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية