قال فادي محمد الحدودح الباحث الفلسطيني لجريدة الأمة الإلكترونية أن اغتيال القيادات تدفع المقاومة والشعب للإيمان بالفكرة والاستمرار على ذات النهج من منطلق الإيمان التام بأن هناك ثمن للتحرر وهو التضحية بالأنفس الغالية.
وأوضح الدحدوح أن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية قدما نموذجا مشرفا للوحدة والتلاحم والتماسك في ظل حرب مدمرة يشهدها قطاع غزة منذ شهور.
وأكد الحدودح للأمة أن العدوان الإسرائيلي يطال كل شىء والكارثة تبث صوت وصورة ويراها العالم أجمع دون أن يتحرك سوى بأقوال ومحاولات لتمرير وكسب الوقت للمحتل للإبادة للجماعية.
وإلي نص الحوار
■ ما تعليقكم على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.. وما تأثير هذا الحادث علي المقاومة؟
■■ شهدت أحداث التاريخ الفلسطيني المعاصر، والتاريخ الإسلامي في عصوره أن اغتيال القيادات له تداعيات مؤثرة على حركات التحرر تدفع المقاومة والشعب للإيمان بالفكرة والاستمرار على ذات النهج من منطلق الإيمان التام بأن هناك ثمن للتحرر وهو التضحية بالأنفس الغالية للشعوب التي ترنو للحرية وتحرير المقدسات، وقد مثل الشعب الفلسطيني خير مثال وأفضل نموذج للتضحية بالقيادات والأفراد والأبرياء على طريق نيل الحقوق المشروعة، وهذا لا ينفي أن الفقد للقيادات والأبرياء من الأطفال والنساء والشباب أمر مؤلم، ولكنه في سبيل الحق عظيم.
■ ما تداعيات تلك الاغتيالات علي الشارع الفلسطيني ومعنوياته؟
■■ قدم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية نموذجا مشرفا للوحدة والتلاحم والتماسك في ظل حرب مدمرة يشهدها قطاع غزة منذ شهور، ومثلت عمليات القتل والتدمير هذه تماسك وإيمان أعظم بفكرة الإستمرار بنيل الحقوق والتضحية مدركين عظم التضحية بالأنفس الغالية من قادة ومقاومة وشعب برىء عزيز يطمح للرفعة ونيل حقوقه.
■ ما توقعاتك لردود الأفعال العالمية و العربية خاصة بعدما صرحت الولايات المتحدة الأمريكية بمساندة الكيان الصهيوني حال تعرضه لهجوم ردا علي جريمة الاغتيال؟
القارىء الجيد للأحداث التاريخية يدرك حجم العدوان المتكامل ضد حقوق الشعب الفلسطيني، ولا أنصع من هذه الأحداث العظيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بمدينة غزة منذ شهور حيث العدوان يطال كل شىء والكارثة تبث صوت وصورة ويراها العالم أجمع دون أن يتحرك سوى بأقوال ومحاولات لتمرير وكسب الوقت للمحتل للإبادة للجماعية، فالدول العالمية الداعمة هي مساندة وشريكة في العدوان ولا يتوقع منها سوى التبرير بالقتل والصمت على العدوان، وأما الواقع العربي فهو بحاجة إلى وقفة جادة ومراجعة عميقة لأجل تحقيق تكاتف ونصرة ودعم الحق والشعب الفلسطيني العربي المسلم والدفاع عنه.