«خلافات كبيرة».. مفاوضات الدوحة بشأن غزة في طريقها للفشل!
الأمة|خلافات كبيرة تشهدها مباحثات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي يُجريها الوسطاء «مصر والدوحة وأمريكا» مع الكيان الصهيوني الغاشم وسط غياب تام لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وتستضيف الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإن الاجتماعات المتعلقة بمحادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مستمرة حتى غدًا الجمعة ولن تنتهي بعد.
فيما أوضحت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات بأن الخلافات بين الطرفين -الوسطاء والكيان الصهيوني- لا تزال كبيرة.
وقالت مصادر مصرية مطلعة على المفاوضات، إن الخلافات لا تزال كبيرة بين الأطراف المشاركة، لكن الوفد الأمني المصري يبذل جهودًا كبيرة للتوصل إلى توافق بين الأطراف.
بينما أكد مسؤول أمريكي، في تصريحات له، منذ قليل، بأن محادثات وقف إطلاق النار التي جرت الخميس في العاصمة القطرية تمثل بداية واعدة.
وتغيب حركة حماس عن المفاوضات بعد أن أعلنت رفضها إعادة التفاوض على ما تم الاتفاق عليه سابقًا، مُتهمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالمماطلة وإطالة أمد الحرب.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، مضيفًا: «ونظراً لتعقيد الاتفاق، فإننا لا نتوقع الخروج من هذه المحادثات اليوم باتفاق. في الواقع، أتوقع أن تستمر المحادثات حتى الغد».
ودعا «كيربي» إلى إطلاق سراح الرهائن وإغاثة المدنيين الفلسطينيين في غزة وتوفير الأمن للكيان الصهيوني وخفض التوتر في الشرق الأوسط، قائلا: «اليوم بداية واعدة، وسيكون لدينا المزيد لنقوله على مدار اليوم والغد، مع تقدم الأمور إلى الأمام».
ويتواجد مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك في الدوحة لإجراء محادثة مع ممثلين عن الكيان الصهيوني وقطر ومصر، حسبما أشار كيربي.
والأسبوع الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بيانًا مشتركًا لاستئناف محادثات الهدنة يوم الخميس دون أي تأجيل.
وعقب ذلك البيان، أعلن مسؤلو الكيان الصهيوني، موافقته على المشاركة في المفاوضات وسط ترقب لموقف حركة حماس.
وفي بيان صادر منذ يومين، طالبت حماس، الوسطاء بتقديم خطة واضحة لتنفيذ المقترح الذي جرى طرحه مطلع يوليو الماضي، والذي وافقت عليه آنذاك.
وقالت حماس في بيانها: “خاضت الحركة جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان”.
وأكدت أنها “وافقت على مقترح الوسطاء مطلع مايو الماضي، ورحبت بإعلان الرئيس الأمريكي في 31 مايو وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار”.
واقترحت في بيانها بالذهاب لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الكيان الصهيوني بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة، اعتبرت أنها قد توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.