د. أحمد زكريا يكتب: الدكتور مأمون التلميذ الأخير لسيد قطب
عرفته في المعتقل أيام مبارك فهو من شبين القناطر محافظة القليوبية، وكان هو القائد الثاني بعد الشيخ عبد المجيد الشاذلي في قيادة مدرسة الشهيد سيد قطب رحمه الله، وقد عرفته كثير العبادة والزهد والورع والأدب الراقي.
وقد رحل بصمت وهدوء، ولو أنصف الناس لكن رحيله الخبر الأول في الإعلام ولكن حسبه الله.
فهو أحد أعلام زماننا وبقايا الرعيل الأول من رجال الدعوة الأفذاذ الأستاذ الأكاديمي الحاصل على الدكتوراة في الهندسة النووية عن عمر يناهز التسعين عاما.. ربما لا يعرفه الكثيرون ولكن كثيرين تعرفوا به على الأصالة والبطولة وتمام الرجولة..
إنه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مأمون زكريا أحد أقدم الدعاة العاملين بذلا، وأكثرهم تواضعا وزهدا -هكذا نحسبه- والله حسيبه.
الشيخ الدكتور من الرعيل الأول صاحب في شبابه صاحب الظلال، واعتقل معه حتى قضى نحبه، وظل هو ينتظر جلدا وصبرا في ثباته رغم تكرار الاعتقال مرات ومرات في عهد عبد الناصر لعشر سنوات ثم تعدد دخوله السجن في عهد السادات واضعاف ذلك في زمان مخلوع الثورة، وظل حتى زماننا هذا العجيب، وهو يبث التفاؤل والأمل والبشرى بنصر الله وفرجه القريب.
رحمه الله رحمة واسعة وجعله الله في عليين