نجح وفد حزب حركة الإنصاف الباكستانية (PTI)، برئاسة رئيس الحزب المحامي جوهر علي خان، في تأمين أوامر الإفراج لأعضائه المعتقلين في الجمعية الوطنية، بعد اجتماع مع رئيس البرلمان أياز صادق اليوم الأربعاء.
أوامر الإفراج
التقى وفد حزب الإنصاف الباكستاني، الذي ضم داوار كندي وعلي محمد خان، بالرئيس في غرفته لطلب أوامر الإفراج وقال المحامي جوهر: “لقد أعلنتم أمس أنه سيتم إصدار أوامر الإنتاج، ولكن لم يتم إصدارها بعد لإحضار أعضائنا المعتقلين إلى الجمعية. لقد قدمتم وعدًا شفهيًا أمس، ونحن هنا اليوم من أجل الأوامر المكتوبة”.
وفي وقت لاحق، أكد المحامي جوهار، في حديثه لوسائل الإعلام خارج مبنى البرلمان، أن رئيس البرلمان صادق أصدر أوامر الإحضار لأعضاء حزب حركة الإنصاف الباكستاني المعتقلين. وأضاف: “سيكون جميع الأعضاء حاضرين في المبنى غدًا”.
في هذه الأثناء، تم إيقاف أمين عام مجلس النواب أشفق أشرف عن العمل لمدة أربعة أشهر، إلى جانب أربعة من أفراد الأمن الآخرين، بعد اعتقالات جرت داخل مبنى البرلمان.
وأوقف المتحدث الضباط عن العمل بعد مراجعة الحادث الذي تم خلاله اعتقال العديد من الأشخاص في المبنى. كما تم إيقاف مساعد الأمن وقاص أحمد ومساعدي الأمن الصغار عبيد الله ووحيد صفدار ومحمد هارون عن العمل بسبب تورطهم في الحادث
وتأتي هذه الإيقافات بعد أن دخلت الشرطة الجمعية الوطنية في وقت سابق من الأسبوع، واعتقلت العديد من قادة حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بما في ذلك صاحب زاده حامد رضا، زعيم مجلس اتحاد السنة، إلى جانب المحامي جوهر علي خان، وشير أفضل خان مروات، والمحامي شعيب شاهين.
وجاءت الاعتقالات عقب تظاهرة لحزب حركة الإنصاف الباكستاني في العاصمة إسلامآباد، والتي تحدت قوانين الطوارئ التي تم تقديمها على عجل قبل الحدث.
ميثاق البرلمان
واقترح رئيس مجلس النواب صادق خان أيضًا توقيع “ميثاق برلماني” بين الحكومة والمعارضة، بهدف تعزيز التعاون بشكل أفضل على الرغم من التوترات المستمرة بين القيادة.
وفي جلسة اليوم، ألقى صادق كلمة أمام البرلمانيين، اقترح فيها أنه بغض النظر عما إذا كان زعماء الأحزاب يوافقون أم لا، فإن أعضاء البرلمان ما زالوا قادرين على العمل نحو التوقيع على ميثاق مشترك بين الأحزاب. وأكد أن المبادرة من شأنها أن تعزز السلوك والتعاون البرلماني.
وشهدت جلسة الجمعية العامة اضطرابات من جانب أعضاء حزب الإنصاف الباكستاني، الذين طالبوا بإصدار أوامر إنتاج للمشرعين المعتقلين.
وتدخل زعيم حزب الشعب الباكستاني خورشيد شاه، داعيا إلى السماح لأعضاء حزب حركة الإنصاف الباكستانية بالتحدث وفي إشارة إلى حادثة سابقة، ذكر صادق أن أوامر الإنتاج الخاصة بالأعضاء المعتقلين لم تصدر خلال حكومة حزب حركة الإنصاف الباكستاني، لكنه أكد أنه سيتصرف بما يخدم مصالح البرلمان، قائلاً: “سأفعل ما هو صحيح” وأعلن أيضاً عن تشكيل لجنة لمعالجة الأمر في أسرع وقت.
