تقارير

مؤتمر بمجلس العموم البريطاني يطالب باعتماد سياسات دولية حازمة ضد نظام الملالي بإيران

اجمع المشاركون في مؤتمر عقد في مجلس العموم البريطانية  علي ضرورة  لاعتماد سياسة دولية حازمة تجاه نظام الملالي، باعتبارها  ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.

المؤتمر الذي عُقد أول امس  10 ، عشية الذكرى السنوية لانتفاضة سبتمبر 2022، مؤتمر جاء عنوان “حقوق الإنسان في إيران، ضمان المحاسبة والدعوة إلى العدالة”، بحضور أعضاء من المجلسين البريطانيين من مختلف الأحزاب ، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الإيرانية المقيمة في بريطانيا.

وشاركت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في المؤتمر وألقت كلمة عبر الفيديو كونفرنس.

في كلماتهم، أشار نواب البرلمان البريطاني إلى تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وموجة الإعدامات تنفذها دكتاتورية الملالي، وأعربوا عن دعمهم لدعوة البروفيسور جاويد رحمان، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة، في تقريره التاريخي لإنشاء آلية لمحاسبة النظام الإيراني على أربعة عقود من الجرائم الوحشية، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية.

وأكد المتحدثون دعمهم لخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران، ودعوا إلى إدراج قوات حرس النظام الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

في وفي كلمتها الموجهة لأعضاء البرلمان البريطاني، قالت السيدة مريم رجوي اليوم، وفي لحظة حرجة من تاريخ إيران والشرق الأوسط، تواجه أمتنا تحديات غير مسبوقة، لكنها تواصل السعي بحزم أكبر من أي وقت مضى نحو الحرية والديمقراطية في إيران.

وأشارت السيدة رجوي خلال كلمتها إلي التقرير ، قدم مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في إيران تقريرًا رئيسيًا. في هذا التقرير،حيث  دعا المجتمع الدولي إلى إنشاء آلية لمساءلة النظام الحاكم في إيران، لا سيما المسؤولين عن “الجرائم البشعة.

دعتالرئيس المنتخب للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية اعضاء مجلس العموم  إلى دعم حملة “لا لعقوبة الإعدام” في إيران.

مشددة علي ضرورة اتخاذ  الحكومة البريطانية تدابير عملية لمحاسبة قادة نظام الملالي على الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. كما دعا المقرر الخاص إلى تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية

ونبهت كذلك لأهمية تحقيق العدالة، والمسؤولية الأخلاقية، وتبني السياسات السليمة تُعد متطلبات أساسية لتحقيق السلام العالمي

ووفقا لرجوي يخشى نظام الملالي العواقب السياسية والقانونية التي قد تترتب على الكشف عن هذه “الجرائم البشعة”. لذا، يقوم بتوظيف كافة عملائه، سواء سراً أو علناً، للعمل ضد تقرير المقرر الخاص الذي كسر الصمت الذي فرضه النظام على المجتمع الدولي لمدة أربعة عقود.

ونبهت رجوي خلال كلمته كذلك إلي أن الشعب الإيراني عبر  بوضوح عن مطالب إذتظاهرات  فئات واسعة من الشعب الإيراني يوميًا احتجاجًا على الظروف المعيشية المزريةرافضين أي شكل من أشكال الحكم الاستبدادي، سواء كان ديكتاتورية الشاه أو الملالي.

وواضافت قد تجلى هذا الموقف في المقاطعة الواسعة للانتخابات الرئاسية الصورية للنظام، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 12% من الناخبين المؤهلين.

ولفتت إلي أن هذا النظام يفتقر إلى الشرعية، ومحاولاته للحفاظ على السلطة مصيرها الفشل. وفي مواجهة السخط الشعبي المتزايد، لم يكتفِ النظام بتكثيف القمع والإعدام داخل البلاد فحسب، بل لجأ أيضًا إلى الإرهاب في الخارج، وأطلق حملة تضليل واسعة ضد المعارضة الديمقراطية في إيران.

المقاومة الايرانية

من ضمن هذه الحملة وفقا لرجوي ، تم تنظيم محاكمة صورية في الأشهر الـ 15 الماضية، استهدفت منظمة مجاهدي خلق و104 من أعضاء المقاومة، في انتهاك صارخ لكافة المعايير الدولية

وكان  المقرر الخاص عمليات الإعدام في عامي 1981 و1982، ومذبحة السجناء السياسيين في عام 1988، قد وصف بأنها “جرائم ضد الإنسانية” و”إبادة جماعية”. تسعون في المئة من الذين أُعدموا كانوا أعضاء أو أنصار منظمة مجاهدي خلق.

كما سلط التقرير الضوء على تورط مسؤولي النظام الحالي، بدءًا من الولي الفقيه وصولًا إلى القضاة الدينيين والمدعين العامين، وأعضاء وزارة المخابرات والحرس، في هذه الجرائم.

وبحسب التقرير الدولي تتجذر هذه الشبكة من الجريمة والقمع بعمق في النظام. فقد حاول قادة النظام إخفاء هذه الإبادة الجماعية، بل وصل بهم الأمر إلى تدمير المقابر الجماعية أو محاولة إخفاء قبور الضحايا.

يأتي هذا في الوقت الذي ناقش المشاركون في المؤتمر تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران، ومنذ وصول بزشكيان إلى السلطة، حيث تم إعدام 150 شخصًا. يبرز هذا العدد اعتماد النظام المتزايد على الترهيب والقمع.

في حادثة مروعة، قُتل شاب يدعى محمد ميرسوي تحت التعذيب بعد ساعات من اعتقاله. كما كثفت قوات الأمن التابعة للنظام قمعها للنساء والشباب، مما عرضهم للاعتقال التعسفي والعنف بناءً على تهم ملفقة.

تحت حكم الملالي، لم تعد عقوبة الإعدام مجرد أداة عقابية، بل أصبحت وسيلة لتعزيز حكم النظام الذي يسعى الشعب الإيراني إلى الإطاحة به ومنع أي انتفاضات مستقبلية.

وقد أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موقفه بشكل واضح: في إيران الحرة المقبلة، سيتم إلغاء عقوبة الإعدام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى