أبو عبد الرحمن القزاز يكتب: العلم والهداية!
لا يفيد امتلاك (العلم) أن تكون بالضرورة مُهتدياً، وليس معنى إطلاق لفظ (عالم) على أحد من الناس أن يكون مهتدياً وصالحاً!
فـ(العلم) حقيقة مُحايدة!
قد يكون (صاحب العلم) رأساً في الخير، كما قد يكون رأساً في الشر..
وقد يكون (صاحب العلم) رأساً في الهداية، كما قد يكون رأساً في الضلالة..
فمن الناس من «أضله الله على علم» بل إنه أخطر بمراحل ممن أضله الله على جهل، لأن (العالم الضال) يمتلك مقدرة على احتراف الضلال والشر ما يفوق الجاهل بكثير!
(العلم) سلاح ذو حدين… قد يتم توظيفه في سبيل الله، وفي المقابل قد يتم توظيفه في سبيل الشيطان!
لذا لا يدور الحق مع العالم حيث دار، بل يجب على العالم:
(أن يدور مع الحق حيث دار!)
ولا ينبغي أن يكون (العلماء) أصنام، تُجلّها الناس لذواتها بمجرد وصفها بالسيادة في العلم، بل ينبغي أن يَتَوطّن الناس على اتباع النص والوحي، ونبذ العالم متى ما خالف الواضح الجلي من الوحي!
(العالم الخائن) لعلمه.. يجب أن يُعامل ك (الجندي الخائن) لشرف جنديته.. لا فرق!
فهذا قد وظف (قدراته العسكرية) في خدمة أعداء أمته!
وذاك قد وظف (قدراته العلمية) في خدمة أعداء الله ورسوله!