مقالات

ممدوح إسماعيل يكتب: أخطاء وضاح خنفر البشعة

خرج علينا الأستاذ المحترم وضاح خنفر الفلسطيني الأصل مدير قناة الجزيرة سابقا

(وقد تم خروجه من منصبه عبر ظهور وثائق ويكليكس في 20 أكتوبر 2005. التي كشفت عن تعاون وتنسيق بين مدير قناة الجزيرة (وضاح خنفر) ووكالة الاستخبارات العسكرية تعهّد خنفر تعديل الأخبار التي تزعج الحكومة الأميركية أو حذفها تماماً.)

ولا أتهمه لأنني لست حكم ولا جهة تحقيق

وهو الآن مدير مركز دراسات وله إحراجات فكرية

لا أعلم جهة تمويله لأن المعلوم أن كل مراكز الدراسات تتبع ممولها

الشاهد المقدمة للتعريف

ولكنه خرج بكلمات ملتوية ركيكة الفقه والأدب صاغها بأسلوب سياسي ناعم، ولكنها تناثرت كأنها هباب نار لوقود مواد سيئة الصنع تم تخليطها لتصنع نارا لعلها تضئ فصنعت هبابا.

أولا: اتهم من يتحدثون بالحق عن الشيعة الرافضة وحروبهم وقتلهم واحتلالهم لبلاد المسلمين

بثلاثة اتهامات متوالية

أنهم أغبياء!

طائفيون!

يخدمون إسرائيل؟!!!

وهي اتهامات بداية تدل على فقر المتحدث وقلة حيلته فالشتام قليل الحيلة والحجة فيلجأ للشتم، ثم هذه قلة أدب لا تقبل من شخصية محترمة مثل الأستاذ وضاح خنفر غفر الله له وهداه للخير.

ثم أتعجب كيف كان يقود منبر الرأي والرأي الآخر!!

ثم هو في لحظة ينسف المنبر ولا يقبل غير رأيا واحدا له!!

كأنه يقول إن ما سبق كان مجرد شغل فقط!

ويزداد تعجبي أنه يتجاوز الواقع المشهود لكل ذي عينين من دولة الرافضة العقدية المعادية للمسلمين والتي قتلت مئات الآلاف من المسلمين بطائفية علانية في سوريا والعراق واليمن وكان القتل على الهوية، ويقفز على كل جثث الشهداء واحتلال الرافضة أربعة دول وهو مالم تفعله إسرائيل، ثم يتهم من يقول الحقيقة ويشتمه؟

فمن الغبي؟ ومن الطائفي الذي يخدم استباحة دماء وأراضي المسلمين بالهوية؟ ومن يخدم الدعاية الإسرائيلية في تقوية تواجد إيران؟

أنه، للأسف، أنت، بكلامك أيها المحترم!

ثم لماذا لم تقل هذا الكلام للإيرانيين وهم يعلنون حربهم علانية بكل الوسائل لأهل السنة حتى كتابة المقال

وحتى في ظل العدوان على غزة أعلن خمنئي حربا على الجبهة اليزيدية العرب السنة وتناسى تماما إسرائيل والشيطان الأكبر

قل لخمنئي أنت غبي طائفي تخدم الدعاية الإسرائيلية

اتمنى ان اسمعها منك ولكنك لن تقلها

أنت يا أستاذ وضاح المحترم ذكرتني باللص الذي يهرب من متعقبيه ثم عندما سأله سائل من هؤلاء الذي يجرون خلفك قال لصوص!!!

ثم تقلب الأمور كلها كما يفعل الحواة في السيرك كي تبرهن على المصلحة الميكافلية وتشرعن الغاية تبرر الوسيلة

وعلى كلامك بالنص أن المصلحة تقتضي تحالفات مع أعداء ومخالفين وقلت بالنص مثال الصين تقتل المسلمين في تركستان لا حرج في التحالف معها للمصلحة وكذلك روسيا وهذا كلام لا يطلق مطلقا على عواهنه بذلك التبسيط الميكافيلي

على ذلك فحق للثورة السورية أن تستعين بإسرائيل

والا حرام عليهم المصلحة

حلال لكم ولمن تروج له

ما هكذا تورد الأبل

المسلمون لهم دين ويتعبدون لله بما أمر ويوجد قواعد في الشريعة للضرورة

والتفصيل في كتب الأصول ويحقق مناط الأحكام العلماء الراسخين الصالحين

ولكن أتوقف مع نقطة واحدة ذكرها كل أهل العلم فيما يتعلق بتبرير الوسائل المحرمة

قالوا: [أن يكون ضرر الوسيلة المحرمة التي توصل إلى تلك الغاية المشروعة أقل من مصلحة الغاية المتحققة بها لا أكثر ولا مساويا،]

ولقد وضح لكل ذي عينين أن إيران ضررها أكثر من المصلحة التي سعى إليها اخواننا

فعلى ما يقرب من 350 يوما على العدوان على غزة لم يحقق التواجد الايراني والشيعي أي ذرة تقدم عسكري مؤثر

بل ساهم في تقوية الدعم الامريكي الغربي العسكري بكل قوة لإسرائيل

في الوقت الذي قوة تفاعل إيران عسكريا في صد العدوان بالنسبة لقوتها العسكرية صفر

 قامت إيران بتقديم قادة حماس هنية والعروري رحمهما الله على طبق من ذهب لاغتيالهما سواء بالتواطؤ أو الاختراق الأمني مما فتت في عضد المقاومة ورفع معنوية العدو.

المحصلة مفسدة للمصلحة

في الوقت الذي نجحت إيران فيه في الدعاية لمشروعها الرافضي عبر امتطاء القضية الفلسطينية وتم نشر التشيع في العالم الإسلامي

 لو دفعت إيران 100مليار دولار دعاية ما حققت 5%مما حققته

نجحت إيران في استغلال تواجدها والتوافق مع الغرب على سقف محدد لتدخلها في فرض تواجدها لتحقيق مصالح مع الدول الغربية وأمريكا في مشروعها النووي واموالها ومصالحها كدولة والتغاضي عن احتلالها العراق وسوريا ولبنان واليمن

ليتضح فساد استدلالك

والتفصيل يطول

ويبقى محاولة استدلاله كي يبرهن على فقهه بمقولة الإمام الشافعي فقال عندما سئل عن الصالحين فقال: (اتبع سهام العدو فهي ترشدك إليهم)

يا رجل اتق الله

هل الشيعة الرافضة القتلة المجاهرين بسبهم لأمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

صالحين!!!

أعوذ بالله من تلك السقطة

ثم استدلالك يرتد إلى نحر كلامك فيقتله

سهام الرافضة في قلب أخي السوري والعراقي واليمنى ومازالت

فعرفنا من العدو

ويستدل بتحالف النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة خزاعة!

وهذا غريب ويدل على أنه يحاول أن يستدل بدون وعى

قبيلة خزاعة دخلت في عهد النبي عقب صلح الحديبية

بحسب البند (من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وتعتبر القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين جزء من ذلك الفريق.)

قبيلة خزاعة كانت تحت حماية النبي صلى الله عليه، والنبي صلى الله عليه وسلم، هو الأقوى وماضيها كله خير فهي كانت ترتبط بحلف مع بنى هاشم وعبد المطلب وكانت تحب النبي صلى الله عليه وسلم وكانت موضع ثقته

وبالتالي الأمر يختلف تماما عن إيران الأعداء للمسلمين الخونة القتلة

فاستدلالك غارق في الوهن والبطلان

السلطان سليم الأول كانت دولته العثمانية تجاهد الصليبين في أوربا في قتال مفتوح الجبهات، ولكنه رحمه الله رأى أن المصلحة تقتضي وتوجب جهاد الدولة الصفوية التي قتلت مئات الآلاف من المسلمين السنة وفرضت التشيع بالقوة والقهر وزحفت تحتل بلاد المسلمين في الشرق فجمع جيشه كله لجهادهم فنصره الله في معركة جالديران واستطاع بفضل الله أن يوقف زحفهم وشرهم فحمد صنيعه كل علماء الإسلام وأمة الإسلام.

فهل كان سليم الأول غبيا وطائفيا عندما حارب الدولة الصفوية؟

أخي المحترم خنفر كنت أتمنى أن يكون كلامك كيف نقوى بالله ونتحد نحن المسلمون أهل السنة ونقضي على الخلافات الفرعية وننهض وكيف نواجه الطغاة

فالمعركة كبيرة وطويلة وليست مؤقتة وتحتاج تقوى وعمل

وليس بتبسيطك الشاذ نتحد مع إيران فننتصر وتتحرر فلسطين

أي عقل قال لك ذلك

أعلم أن الموقف صعب واخواننا في غزة يتعرضون لحرب إبادة والخونة حولهم من كل جهة ولا نصير لهم

ولكن لا يعنى ذلك التعاون مع الشيطان

وإن كنت أقول إن الشيطان الإيراني له يد

في ما يحدث وسيكشف التاريخ يوما ما الحقائق

اللهم ثبت أهلنا في غزة وانصرهم بمدد من عندك

فلنتعلم من التاريخ لقد ظل السلطان نور الدين ومن بعده صلاح الدين أكثر من أربعين عاما في إعداد وعمل وتربية وجهاد ضد الخونة من الفاطميين الباطنية وغيرهم وكل الأعداء حتى تحقق النصر في حطين وتحرر الأقصى

وأخيرا يا أستاذ وضاح خنفر الفكر والرأي السليم ليس بالمكانة ولا الشهرة ولا بتدليس الكلام مع تنسيقه ليصير حلوا يدغدغ مشاعر العوام

إنما بكلمة الحق المملؤة بتقوى الله والعلم الصحيح

ممدوح إسماعيل

كاتب ومحامي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى