أعلن بنك الدولة الباكستاني، الأربعاء، أن أداء ومرونة القطاع المصرفي للفترة من يناير إلى يونيو 2024 ظل مرضيا مع نمو بنسبة 11.5 في المائة في الميزانية العمومية الجماعية.
وأكد البنك المركزي في تقريره عن أداء القطاع المصرفي في النصف الأول من عام 2024 أن الميزانية العمومية الجماعية للقطاع المصرفي توسعت بنسبة 11.5% على أساس سنوي
مع استقرارها عند 51.687 مليار روبية في النصف الأول من عام 2024 بينما تحسن إجمالي المخصصات ضد القروض المتعثرة إلى 105.3% خلال الفترة.
وذكر التقرير أن التوسع في رصيد الميزانية العمومية للقطاع في النصف الأول من عام 2024 كان مدفوعًا بشكل رئيسي بالاستثمارات في الأوراق المالية الحكومية حيث ظل الطلب الحكومي على الائتمان المصرفي مرتفعًا،
في حين سجلت التقدمات الإجمالية، سواء المحلية أو العالمية، نموًا محصورًا بسبب التقاعد الصافي من قبل القطاع الخاص،
على الرغم من أن التمويل الطويل الأجل للشركات الصغيرة والمتوسطة أظهر بعض الانتعاش.
ومع ذلك، أضافت أن وتيرة التوسع كانت أبطأ مقارنة بنمو بلغ 14% في الفترة المقابلة من العام الماضي،
حيث تباطأ نمو القطاع العام بشكل كبير خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وتيرة النمو الأعلى للأصول
وبحسب التقرير، كان الانخفاض في قروض القطاع الخاص أقل بشكل ملحوظ مقارنة بالنصف الأول من عام 2023،
بينما ارتفعت الودائع بنسبة 11.7% في النصف الأول من عام 2024 بدعم كبير من الودائع الادخارية والجارية.
وأضاف التقرير أن وتيرة النمو الأعلى للأصول تطلبت تمويلاً إضافياً، الأمر الذي أبقى اعتماد البنوك على الاقتراض قائماً.
وأشار التقرير إلى أن ملف جودة الأصول للقطاع ظل مرضياً،
حيث شهد إجمالي القروض المتعثرة زيادة طفيفة في حين تحسن إجمالي تغطية المخصصات ضد القروض المتعثرة إلى 105.3٪ بحلول نهاية يونيو 2024،
كما هو الحال مع تطبيق المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية 9،
حيث بدأت البنوك أيضًا في توفير مخصصات عامة لخسارة القروض للقروض العاملة.
وتباطأت أرباح القطاع بسبب الإعلان عن العائد على السلف وانكماش هامش الفائدة الصافية،
لكن الدخل غير المرتبط بالفائدة مثل دخل الرسوم ومكاسب التداول على الأوراق المالية الحكومية دعم الربحية.
وذكر التقرير أن وضع الملاءة المالية للقطاع المصرفي ظل قوياً مع تحسن نسبة كفاية رأس المال إلى 20% (17.8% في يونيو 2023)
وكانت أعلى بكثير من الحد الأدنى للبيئة التنظيمية،
مضيفاً أن مؤشرات الأداء مثل العائد على الأصول والعائد على حقوق الملكية انخفضت إلى 1.2% و20.4% على التوالي.
القطاع المصرفي يظهر مرونة
وقال التقرير من المشجع أن القطاع المصرفي، في سيناريوهات مختلفة من ممارسة اختبارات الإجهاد، يظهر مرونة كافية لتحمل الصدمات الشديدة لعوامل الخطر الرئيسية والظروف الاقتصادية المعاكسة الافتراضية.
وكشف التقرير أيضًا عن أن الأسواق المالية المحلية شهدت ضغوطًا أقل نسبيًا خلال النصف الأول من عام 2024
مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2023 في أعقاب التحسن التدريجي في الظروف الاقتصادية الكلية
وانخفاض علاوة المخاطر القطرية، مما أبقى تقلبات الأسواق المالية تحت السيطرة.
وقال التقرير إن الاستقرار النسبي في سوق الصرف الأجنبي،
الذي شهد تقلبات كبيرة في الفترة المقابلة من العام الماضي، ساهم في الهدوء العام في الأسواق المالية خلال الفترة قيد المراجعة،
على الرغم من أن سوق الأسهم شهدت ارتفاعًا في التقلبات،
مضيفًا أن سوق المال استمرت في العمل بطريقة منظمة حيث أبقت عمليات السياسة النقدية لبنك الدولة الباكستاني أسعار الفائدة في نطاق السياسة.
أداء الأسواق المالية
وبالإضافة إلى تغطية أداء ومتانة القطاع المصرفي المحلي،
تناول التقرير أيضا بشكل موجز أداء الأسواق المالية فضلا عن نتائج مسح المخاطر النظامية،
والذي يمثل آراء خبراء مستقلين حول المخاطر الرئيسية الحالية والمحتملة التي تهدد الاستقرار المالي.
وتشمل المخاطر الثلاثة السائدة التي سلط المشاركون المستقلون في الاستطلاع الضوء على «أزمة الطاقة»
تليها «تقلب أسعار السلع الأساسية» و«مخاطر الصرف الأجنبي»،
لكنهم أعربوا عن ثقتهم في استقرار النظام المالي وقدرة الهيئات التنظيمية على الإشراف أيضا.