بواسطة أدان مولانا محمود أرشد مدني، رئيس جمعية علماء المسلمين بالهند، بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية، باندي سانجاي كومار، والتي وصف فيها المدارس الدينية بأنها أرض خصبة للإرهاب.
وبحسب وكالة كشمير للأنباء، فإن تصريحات كومار المثيرة للجدل، والتي أدلى بها خلال إحدى الفعاليات، زعمت أن بعض المدارس الدينية تدرب الطلاب على مهارات خطيرة، بل وزعمت أنها تعلم الأفراد كيفية استخدام بنادق AK-47 مع أعواد المكنسة. كما انتقد كومار، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا السابق في ولاية تلانجانا، حكومة الولاية لتمويلها هذه المؤسسات الإسلامية.
وفي بيان شديد اللهجة، وصف مولانا أرشد مدني تعليقات كومار بأنها لا أساس لها من الصحة وتشير إلى جهد متعمد لإثارة الحقد وكراهية الإسلام في الهند. وفي بيان شديد اللهجة، أعرب عن قلقه العميق إزاء تصريحات الوزير، ووصفها بأنها تهديد للوئام الطائفي.
وقال: من المقلق أن يشغل شخص لديه مثل هذه الآراء المثيرة للانقسام منصبًا رئيسيًا في الحكومة،
مشيرًا إلى تاريخ كومار في استهداف الأقليات بخطابات تحريضية.
ودافع مدني عن دور المدارس الإسلامية في الهند، واصفًا إياها بأنها ركائز التراث الإسلامي والنسيج التعددي في الهند.
وسلط الضوء على مساهمات المدارس الإسلامية في التعليم والتوجيه الأخلاقي والوئام بين الأديان، وأكد على دورها المتكامل في التراث الثقافي للهند.
وأكد أن المدارس الدينية كانت على مدى أكثر من قرنين من الزمان بمثابة منارات للتسامح الديني والسلام.
ورفض مداني بشكل قاطع مزاعم كومار التي تربط المدارس الدينية بالإرهاب ووصفها بأنها «تحريف صارخ للحقائق».
وسخر من فكرة أن المدارس الدينية قادرة على تصنيع بنادق كلاشينكوف من أعواد المكنسة، ووصف هذه الاتهامات بأنها سخيفة وغير مسؤولة.
وفي ضوء هذه التصريحات، حث مداني وزارة الداخلية الهندية على إصدار اعتذار علني، مؤكداً على الحاجة إلى خطاب مسؤول لتعزيز الوحدة بدلاً من الانقسام في مجتمع متنوع.
وتعكس تصريحاته المخاوف المتزايدة بشأن تصاعد معاداة الإسلام في الهند تحت قيادة مودي.
