أقلام حرة

عبد الرزاق المهدي يكتب: قصة الطفلة «بيان»

ذكرها الشيخ أبو شعيب فرج الله عنه في معرض معايدته للمسلمين عامة ولأهل الشام خاصة…

فكان الواجب على قيادة الهيئة التعامل مع الخبر بطريقة أخرى لا أن يسجنوا الشيخ.. فإما أن يكون الخبر صحيحا فعليهم أن يقروا بذلك وأن يستغفروا الله ويعتذروا عن هذا وأمثاله أو يبينوا للناس وجهتهم في ذلك ودليلهم بلسان المسؤول أمام الله عز وجل أو يكون غير صحيح فتصدر الهيئة بيانا رسميا ينفي الخبر.. ولهم أن يطالبوا الشيخ بالتراجع عما أخبر به وتنتهي القضية بدون إعادته إلى السجن..

البعض يسارع إلى نفي الخبر ونفي وجود أطفال في السجون أصلا؟! وهذا كلام باطل والواقع يرده..

فهناك العشرات من أمثال بيان وأكبر منها وأصغر بل هناك أطفال رضع أيضا ويعلم بذلك القادة والقضاة والسجانون..

فسلوهم إن شئتم وأقسموا عليهم بالله العظيم..

وللبيان: إن سجون المحرر اي إدلب وشمال حلب تضم عددا من النساء ربما يصل إلى ٢٠٠ أو ٣٠٠ أو أكثر أو أقل فالعدد يزيد وينقص بحسب الأحوال فمن النساء من أودعت السجن بتهمة الزنا أو السرقة أو القتل أو السحر أو التلفظ بكلمة الكفر أو بتهمة العمالة أو بأنها داعشية وغير ذلك..

فقد تكون الأم مهاجرة أو مهجرة من المحافظات السورية ولا أهل ولا قرابة لها في المحرر.. فبطبيعة الحال سيبقى الأطفال مع أمهم سواء كانت في سجن جماعي إن كانت معتقلة بأمور الحدود والجنايات والتعزيرات..

وقد تكون في منفردة إن كانت التهمة داعشية أو عمالة.. والأطفال تبع للأم..

أما عدد الأطفال فيقل ويكثر.. فبعض النساء ما عندها أطفال أو معها طفل وربما بعض النساء معها ٣ أو ٤ أطفال.

لذلك كله أؤكد بأنه يجب على قيادة الهيئة والقضاة إعادة النظر في مسألة توقيف النساء وسجنهن مدة طويلة.. علما بأن ذلك مخالف لما كان عليه سلف الأمة وعلماء الإسلام الكبار. والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى