من المقرر أن يقوم الرئيس المالديفي محمد معزو بأول زيارة رسمية له إلى الهند في أوائل أكتوبر، حسبما أفادت مصادر إعلامية هندية. حيث تم الإعلان مبدئيًا عن زيارة مويزو المقبلة خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن لم يتم تقديم أي تفاصيل أخرى في ذلك الوقت.
وذكرت الصحف الهندية يوم الجمعة أن معزو سيزور الهند في رحلة تستغرق ثلاثة أيام من المقرر أن تتم في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر.
وفي حين لم يصدر أي تصريح رسمي من مكتب الرئيس، من المقرر أن يعقد مويزو خلال زيارته اجتماعات مع كبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية هندية.
زار معزو الهند لحضور مراسم تنصيب مودي رئيسا للوزراء للمرة الثالثة؛ إلا أن هذه الزيارة ستمثل زيارته الأولى للقوة المجاورة على المستوى الثنائي البحت.
قام وزير الشؤون الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، بزيارة جزر المالديف في أغسطس/آب، حيث التقى بمسؤولين من الحكومة والمعارضة.
كانت العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها التاريخية في بداية ولاية الإدارة الحالية بعد أن تولى الرئيس مويزو منصبه في أعقاب حملة “الهند خارجا” التي شنتها المعارضة آنذاك.
وتفاقمت العلاقات عندما اختار مويزو، على عكس التقاليد الأخيرة، عدم جعل الهند محطته الأولى بعد توليه منصبه كرئيس، وقام أيضًا بزيارة رسمية إلى الصين قبل زيارة الهند.
وتدهور الوضع بشكل أكبر مع قيام ثلاثة مسؤولين في إدارة مويزو بالسخرية من مودي وإهانته، مما دفع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الهندية، فضلاً عن المشاهير، إلى مقاطعة جزر المالديف والترويج لمقاطعتها – مما أدى إلى تقليل عدد السياح الذين يزورون جزر المالديف من الهند بشكل كبير.
ولكن المسؤولين الحكوميين الهنود ظلوا إلى حد كبير فوق الصراعات، واختاروا استخدام لغة مدنية ودبلوماسية ومحايدة عند التعليق على التدهور الواضح في العلاقات.
ومع ذلك، يبدو أن المشاركة الدبلوماسية قد اتخذت منعطفا إيجابيا مع قيام وزراء خارجية البلدين بتبادل الزيارات الرسمية إلى نظرائهم في الدول الأخرى، واختيار الحكومة الهندية ترحيل دفعة قدرها 50 مليون دولار أميركي، مستحقة على جزر المالديف هذا العام، إلى عام 2025.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن الإدارة في ماليه تشارك بشكل أكثر نشاطا في إصلاح العلاقات والعودة إلى موقف أقل عدائية فيما يتصل بالعلاقات الثنائية
