نائل أبو محمود يكتب: الثورة السورية والمصرية
لو قُدِّر للثورة السورية والمصرية النجاح لكانت أقصر الطرق لمحاصرة المشروع الصهيوني وطعنه في خاصرته الأهم «الجولان وسيناء».
لكنّ أدوات المشروع الصهيوني في المنطقة كانت حارساً أميناً، ووفياً صادق الوعد والعهد لولي النعمة الأمريكي.
فما زالت تحاصر الثورة السورية وتصادر قرارها السياسي الموحد، وفيما بعد قرارها العسكري!! حتى حُصرت لبقعة صغيرة بالنسبة للمساحة الجغرافية الأكبر والأهم؛ فضعف أثرها؛ وتلاشى تأثيرها للأسف.
وأما الثورة المصرية فاجتُثت قبل محاولة التعافي وتشكيل جبهة إمداد حقيقي؛ وانتهت آمال محاولة إحداث شرخٍ ولو في جدار لكسر الحصار المحكم المضروب على غزة!
واليوم يرفع المشروع الصهيوني لواء التوسع الكبير نحو «إسرائيل العظمى» التي ينادي بها جوقة التطرف التلمودي؛ والتي يطمحون أن تنتهي راياته في «مصر وسوريا والعراق والأردن ودول الخليج»، وواضحٌ عزمهم الأكيد في التنفيذ؛ وغير خافٍ الدعم اللامحدود المعاون والمشارك من الدول الغربية بل والعربية على حدٍّ سواء.
من ينتظر وقوف الحكّام سداً دون هذا التمدد الخطير؛ فهو لم يعرف الداء الحقيقي؛ وهو جزء مساهم «سلبي» في تمدد المشروع ونجاح تطلعاته.
لن يوقف المشروع الصهيوني إلا «الشعوب المسلمة» وانتفاضتها الحقيقية، ودعمها لحركات الجهاد في المنطقة وعلى رأسها «كتائب القسام» في غزة، فهي -بحق وصدق- رأس مشروع أهل السنة في وجه الغزو الصهيوأمريكي لبلاد المسلمين.