نفذت إسرائيل سلسلة أخرى من الغارات الجوية العقابية أمس الجمعة، حيث ضربت الضاحية الجنوبية في بيروت وقطعت معبر الحدود الرئيسي بين لبنان وسوريا أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من القصف الإسرائيلي لجماعة حزب الله المسلحة.
الضاحية الجنوبية
تسببت الانفجارات التي وقعت ليلاً في الضاحية الجنوبية لبيروت في تصاعد سحب ضخمة من الدخان والنيران في سماء الليل وهزت المباني على بعد كيلومترات في العاصمة اللبنانية. وأدت الضربات الإضافية إلى هروب الناس بحثًا عن ملجأ في الشوارع المليئة بالركام في حي الضاحية، حيث سُوي مبنى واحد على الأقل بالأرض واحترقت سيارات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر الاستخبارات المركزية لحزب الله حوالي منتصف الليل. ولم يذكر من كان يستهدف أو ما إذا كان أي مسلحين قد قتلوا في تلك الضربة، لكنه زعم أنه قتل 100 مقاتل من حزب الله في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
غارات جوية متتالية
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن أكثر من 10 غارات جوية متتالية شنت في المنطقة. وقُتل نحو 1400 لبناني، بينهم مقاتلون ومدنيون من حزب الله، ونزح نحو 1.2 مليون شخص من منازلهم منذ صعدت إسرائيل ضرباتها في أواخر سبتمبر/أيلول بهدف شل حركة حزب الله ودفعه بعيدا عن الحدود المشتركة بين البلدين.
وأعلن مستشفى في جنوب لبنان أنه تعرض للقصف مساء الجمعة بعد أن تم تحذيره بإخلائه. وقال مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل في بيان إن القصف “أسفر عن إصابة تسعة من أفراد الطاقم الطبي والتمريضي، معظمهم في حالة خطيرة”، بينما تم إجلاء معظم الطاقم الطبي
وقبل ذلك بيوم، قالت منظمة الصحة العالمية إن 28 من العاملين في مجال الصحة في لبنان قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وفي هذه الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 100 صاروخ على إسرائيل، الجمعة
كما قال الجيش الإسرائيلي إن غارة في بيروت في اليوم السابق أدت إلى مقتل محمد رشيد سكافي، رئيس قسم الاتصالات في حزب الله. وقال الجيش في بيان إن سكافي “إرهابي كبير في حزب الله وكان مسؤولاً عن وحدة الاتصالات منذ عام 2000” وكان “مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا” بمسؤولين كبار في حزب الله.
