بواسطة الأمة| قالت منظمة حقوقية يوم الخميس، وهو اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، إن إيران أعدمت 11 شخصًا في اليومين الماضيين. وأعدم أكثر من 500 شخص في الجمهورية الإسلامية هذا العام.
الإعدام في إيران
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن عمليات الإعدام الـ11 نُفذت فجر الأربعاء والخميس في سجن غزل حصار في كرج وزاهدان وأرومية.
وتحتل إيران المرتبة الثانية عالميًا من حيث عمليات الإعدام المعروفة وقد ارتفع عدد عقوبات الإعدام التي تنفذها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. وذكرت
منظمة العفو الدولية في أبريل: “في عام 2023، ارتفعت عمليات الإعدام، حيث أُعدم ما لا يقل عن 853 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، مما يمثل زيادة بنسبة 48٪ عن عام 2022 وزيادة بنسبة 172٪ عن عام 2021”. وذكرت
منظمة هنغاو لحقوق الإنسان يوم الخميس أنه حتى الآن هذا العام، “أُعدم ما لا يقل عن 525 سجينًا في سجون مختلفة في جميع أنحاء إيران”.
في العام الماضي، كان 18 من الذين أُعدموا من النساء و4 كانوا قاصرين وقت ارتكاب جرائمهم المزعومة، وفقًا لـ HRANA.
وقال هنغاو إن أكثر من 100 من المعدومين كانوا من الأكراد، وهو ما يمثل 21.5٪ من جميع عمليات الإعدام.
في عام 2023، أعدمت إيران 144 سجينًا كرديًا، وهو ارتفاع كبير عن عام 2022، عندما أعدمت 52 كرديًا، حسبما أفاد هنغاو في ديسمبر.
تأتي أحدث عمليات الإعدام في إيران في اليوم الذي يركز فيه المجتمع الدولي على إلغاء عقوبة الإعدام.
تأسس التحالف العالمي ضد عقوبة الإعدام، الذي يضم أكثر من 160 منظمة، في عام 2002 بعد المؤتمر العالمي الأول ضد عقوبة الإعدام. في عام 2003، أطلق التحالف أول يوم دولي ضد عقوبة الإعدام، والذي يُعقد الآن كل عام في 10 أكتوبر.
في إيران، يتم إعدام العديد من الأشخاص بجرائم تتعلق بالمخدرات، والتي وصفتها منظمة العفو الدولية في يونيو بأنها “حرب مميتة على الفقراء” تستهدف المجتمعات المحرومة والمهمشة. كما أن عمليات الإعدام تتبع في كثير من الأحيان أحكامًا تستند إلى اعترافات تدينها جماعات حقوق الإنسان باعتبارها انتُزِعَت غالبًا بالإكراه.
كما استُخدِمَت عقوبة الإعدام لقمع الأقليات، مثل الأكراد والبلوش، الذين كانوا نشطين في احتجاجات جين جيان آزادي في عام 2022.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طهران إلى وقف استخدام عقوبة الإعدام، وخاصة بالنسبة للأطفال.
