تم إنقاذ مئات من سكان فلوريدا الأمريكية اليوم الخميس، من آثار إعصار ميلتون بعد أن ضربت العاصفة المجتمعات الساحلية حيث مزقت المنازل وملأ الشوارع بالطين وأدت إلى سلسلة من الأعاصير التي قتلت خمسة أشخاص على الأقل.
بعد أسبوعين فقط من البؤس الذي أحدثه إعصار هيلين، تسبب النظام أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 3 ملايين عميل، وإغراق الجزر الحاجزة، وتمزيق سقف ملعب البيسبول، وإسقاط رافعة بناء .
ولكن العديد من الناس أعربوا أيضًا عن ارتياحهم لأن حالة ميلتون لم تكن أسوأ. فقد نجا الإعصار من تامبا من ضربة مباشرة، ولم تتحقق العاصفة القاتلة التي كان العلماء يخشون حدوثها أبدًا.
وتحركت العاصفة نحو الجنوب في الساعات الأخيرة ووصلت إلى اليابسة في وقت متأخر من يوم الأربعاء كإعصار من الفئة الثالثة في سيستا كي، على بعد حوالي 70 ميلاً (112 كيلومترًا) جنوب تامبا. وكان الضرر واسع النطاق، وقد تستمر مستويات المياه في الارتفاع لأيام، لكن حاكم الولاية رون دي سانتيس قال إن هذا ليس “أسوأ سيناريو”.
وقال الحاكم في إفادة صحفية في ساراسوتا: “لقد واجهت إعصارين في غضون أسبوعين – وهو أمر ليس من السهل التغلب عليه – لكنني رأيت الكثير من المرونة في جميع أنحاء هذه الولاية”. وقال إنه “واثق جدًا من أن هذه المنطقة ستتعافى بسرعة كبيرة جدًا”.
جنوب تامبا، شعرت ناتاشا شانون وزوجها تيري بالحظ لأنهما ما زالا على قيد الحياة بعد أن أزال الإعصار السقف المصنوع من الصفيح عن منزلهما المبني من الطوب في بالميتو. قضيا الليل في ملجأ مع أطفالهما الثلاثة وحفيديهما بعد أن أجبرتهما على المغادرة.
“قلت لها، يا حبيبتي، علينا أن نرحل، لأننا لن ننجو من هذا”، قالت وعندما عادوا إلى المنزل عبر الشارع، وجدوا سقف المنزل ممزقًا إلى قطع صغيرة، وكانت العوازل الممزقة تتدلى من عوارض السقف المكشوفة، وممتلكاتهم غارقة في الماء
