انفرادات وترجمات

نيوريورك تايمز : هكذا حرم موت السنوار في المواجهة نتنياهو من صورة انتصار

تهرب يحيى السنوار من المخابرات الإسرائيلية لسنوات، لكن في النهاية، واجهته وحدة من جنود الجيش الإسرائيلي المتدربين خلال عملية في جنوب قطاع غزة، وفقًا لمسئولين في الدفاع الإسرائيلي.

وبحسب تقرير لنيويورك تايمز فعلى مدى أكثر من عام، خصصت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، موارد ضخمة وجمعت كميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية في سعيها للقبض على يحيى السنوار، قائد حماس الذي كان المهندس وراء هجمات 7 أكتوبر.

لكن في النهاية، واجهت وحدة مشاة من جيش الاحتلال السنوار بشكل غير متوقع أثناء عملية في جنوب غزة، وفقًا لما ذكره أربعة مسئولين في الدفاع الإسرائيلي، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.

وكانت الوحدة في دورية في جنوب غزة يوم الأربعاء عندما صادف الجنود الإسرائيليون مجموعة صغيرة من المقاتلين، حسبما قال المسؤولون. اشتبك الجنود بدعم من طائرات بدون طيار في معركة بالأسلحة، وقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين.

صورة يدعي الإعلام العبري أنها ليحيي السنوار

خلال المعركة، أسقطت النيران الإسرائيلية جزءًا من مبنى كان يتحصن فيه المقاتلون، وفقًا لما ذكره اثنان من المسؤولين. وعندما هدأ الغبار وبدأوا في تفتيش المبنى، لاحظ الجنود الإسرائيليون أن إحدى الجثث تشبه إلى حد كبير قائد حماس، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسئولين.

واعتبرت الصحيفة أن هذا كان هذا مكانًا غير متوقع للعثور عليه. لطالما قيّمت الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية أن السيد السنوار، خوفًا على سلامته، كان يختبئ في عمق الأرض، محاطًا بالرهائن الإسرائيليين لتجنب الاغتيال.

أظهرت الصور التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، والتي تم تداول بعضها لاحقًا على الإنترنت، جثة رجل تحمل ملامح تشبه إلى حد كبير ملامح السيد السنوار.

وتحمل الجثة عدة إصابات خطيرة، بما في ذلك إصابات في الرأس والساق. وتُظهر الصور أن الجثة تحمل عدة ميزات مطابقة لتلك التي تظهر في لقطات أرشيفية للسيد السنوار، بما في ذلك الشامات المميزة بالقرب من عينيه والأسنان المعوجة.

بعد ساعات من انتهاء القتال، اقترب الجنود من الجثث بحذر. كان المكان لا يزال مليئًا بالعبوات الناسفة، حسبما قال مسؤولان. كما اعتقدوا أن جثة أحد المقاتلين، والتي تم تحديدها لاحقًا على أنها للسيد السنوار، قد تكون مفخخة

السنوار

وبحسب مزاعم المسئولين الإسرائيليين وجدوا أموالاً وأسلحة بجانب المقاتلين، وفقًا لأحد المسؤولين، الذي شارك صورًا للمشهد، بما في ذلك بعض الصور التي كانت فيها هذه العناصر معروضة.

قال أحد المسؤولين إن القوات كانت أيضًا قلقة من احتمال وجود رهائن في المنطقة، لكن لم يتم العثور على أي رهائن مع المقاتلين. ولا يوجد دليل على أن أيًا من الرهائن المحتجزين في غزة قد تضرر خلال المعركة، وفقًا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.

مساء الخميس، وبعد استكمال عملية التعرف على الجثة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن السيد السنوار قد مات.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *