أدانت حركة حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء، الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، داعية “كل أحرار العالم” إلى التحرك للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها.
كما استنكرت الكتلة الفلسطينية استمرار جيش الاحتلال الفاشي في تنفيذ خطة الجنرالات الإجرامية شمال قطاع غزة.
وتهدف خطة الجنرالات إلى إجبار جميع المدنيين على مغادرة شمال غزة، واعتبار أي شخص يبقى هناك مقاتلاً – وهي استراتيجية الاستسلام أو التجويع التي ترفضها جماعات حقوق الإنسان باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وذكرت تقارير إعلامية أن الخطة، التي استمدت اسمها من اسم مدبريها وهم مجموعة من الجنرالات السابقين، تم تقديمها إلى الحكومة الإسرائيلية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم اعتماد هذا القرار، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه لم يتلق مثل هذه الأوامر.
وأكدت حماس في بيانها، أن الاحتلال يواصل حصار المدارس والمستشفيات، وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء والنازحين، وتنفيذ عمليات التهجير القسري.
وجاء في البيان أن الإجراءات الإسرائيلية تمت “على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
وأضاف البيان أن “ما تشهده جباليا ومخيمها ومشروع بيت لاهيا وشمال غزة من مجازر يومية وتدمير شامل وتهجير قسري وتطهير عرقي واستهداف وحشي للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات بما فيها النازحين والمرضى والجرحى، هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأنظمة والأعراف”.
وقالت حماس في بيان لها إن استمرار العدوان الإسرائيلي يعود إلى صمت وتقاعس المجتمع الدولي، وسلوك الإدارة الأميركية المتواطئة في جرائم العدو الصهيوني.
استشهد 15 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون في قصف لطائرة إسرائيلية بدون طيار على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، نقلا عن الهلال الأحمر ومصادر طبية.
دعت حركة حماس الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل ومن يقف خلفها من الغرب لوقف “جريمة العصر” التي تشهدها غزة وإفشال مخططات الاحتلال الفاشي الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل 42,603 فلسطينيًا وأصابت 99,759 آخرين. وكانت أغلب الضحايا من النساء والأطفال.
ولا تزال طواقم الطوارئ غير قادرة على الوصول إلى العديد من الضحايا والجثث المحاصرة تحت الأنقاض أو المنتشرة على الطرق في أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة حركة طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
تخضع منطقة شمال قطاع غزة بأكملها لأوامر الإخلاء الإسرائيلية للفرار إلى الجنوب، على الرغم من عدم وجود مكان آمن للناس للفرار من القصف.
