السنوار
الأمة الثقافية

“مُقْبِلٌ غيرُ مُدبرٍ”.. شعر: محبوبة هارون

نال الشهادةَ مقبلا هو فارسٌ مغوارُ

ما كان يوما مدبرا فعلى العرين يغارُ

والعُرْبْ عُجْمٌ كلهم لا منطقٌ وقرارُ

قد أسلموهم للردى وتحكّم الغدّارُ

لا حسَّ لا لا يستحي  ودماؤهم أنهارُ

 فالخزيُ يفضحُ جرمهم وخيانةٌ وحصارُ

طوفانه فضح العدا قد شاءت الأقدارُ

عُربا وعُجْمًا حسبهمْ من فوقهم قهارُ

*****

 بُهِتَ العدوُّ لصبرهِ والقادةُ الفجّارُ

هو كالأوائل حسبه هو جحفلٌ جرّارُ

هو قائدٌ هو سيّدٌ هو (جعفر الطيارُ)

(فعصاهُ) تَلْقَفُ إفكَهم إذ زيفهم خوَّارُ

(وعصاهُ) تَنحَرُ كِبرهم فأمامهُ ينهارُ

فسلاحهُ إيمانهُ والعزمُ والإصرارُ

صدقَ الإلهَ أمامه كم حُطِّمَتْ أسوارُ

يحيا الشهيدُ عزاؤنا (يحيى) سنًا ومنارُ

أيقونةٌ فبموته عمَّ الدُّنا أنوارُ

فالناسُ تهتفُ باسمه تتحدثُ الأخبارُ

أسطورةٌ تاريخهُ لا زيغُ.. لا أعذارُ

سيظلُّ سِفْرًا مُلهما يتعلّمُ الثوارُ

سيظل نجمًا هاديا يصبو له الأحرارُ

******

وعزاؤنا نال المُني يشتاقهُ الأبرارُ

(فهنيةٌ) ورفاقهُ هُم سادةٌ أخيارُ

يستبشرون بقربه فإلى النعيم مسارُ

ولَكَمْ تَوَجَّه للسما ما زاغت الأبصارُ

فالله يتخذ الشهيدَ ويجتبي.. يختارُ

فَـ رِضا الكريم مرامه قد طالت الأسفارُ

يهفو إلى الجناتِ يسكنُ حيثما المختارُ

هذي أماني الصادقين تحوطها الأخطارُ

وعزاؤنا في كلِّ بيتٍ مؤمنٍ “سنوارُ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *